
الحكومة الموريتانية الآن منحلة نتيجة الأنتخابات التشريعية والمحلية لذا أنتهز الوزير الأول الفرصة للخروج فى الحملة الأنتخابية أو أمره الرئيس بذلك وهو الصحيح لكن السؤال لماذا هل يريد الرئيس ووزير الأول نجاح حزب الإنصاف وعدم هزيمته فى هذه الأنتخابات ولماذا ؟
الجواب هذا لاشك فيه فالرئيس ووزيره الأول يحسبون هزيمة حزب الإنصاف عبارة عن هزيمة شخصية لهما وهذا التصور غريب نوعا ما نظرا لكون أحزاب ما يسمى بالأغلبية يرفعون شعار دعم الرئيس ولد الغزواني وصوره تملأ واجهات خيامهم وعلى مكاتبهم وسياراتهم اكثر من صور المترشحين منهم فلماذا ولد الغزواني مادام يحظر عليه الدستور الأنتماء لحزب ومادام يحظى بدعم كل هذه الأحزاب الموالية يفضل بعضها على بعض أو يدعم بعضها على بعض ؟ لاشك أن ذلك من هوس المناصب فى قيادة البلاد منذ أنتهاج نظم التعددية وهو ليس إلا من غزية والرئيس الذي كان قبله ولد عبد العزيز قاد حملة البرلمان والمجالس المحلية الماضية بنفسه وولد الغزواني أمر ويره الأول أن يقودها نيابة عنه ويخيل إلي أنه إذا نجح فيما فشل فيه رئيس الحزب ولد أييه سوف يعينه ولد الغزواني رئيسا لحزب الإنصاف بدل ولد أييه أعني أن ولد بلال قد يكون هو رئيس حزب الإنصاف بعد خروجه المحتمل من الوزارة الأولى
فرئيس الحزب الحالي ولد أييه لم يستطع ضبط أعضاء الحزب فى هذه الأنتخابات بل تفلت عليه شرقا وغربا كقطيع الإبل الشاردة ومحاولة ولد بلال التلويح بوعاء الملح للإبل الشاردة من أجل ضبطها وعودتها إلى الحزب إذا نجحت سيكون مرشحا لتولي قيادة الحزب فى المستقبل لكن لماذا يكون أعضاء الحزب المغاضبين اكثر سماعا لولد بلال من ولد أييه ؟ هذا يعتمد على الميكانيزما السياسية والألوان الحزبية والقرب والبعد من هرم السلطة الموريتانية وقد استخدم ولد بلال خطابات معينة منها خطاب التهديد ومنها خطاب الوعود بينما استخدم ولد أييه خطاب التهديد فقط
والله أعلم
سيد مولاي الزين