سؤل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن احقر الناس فقال هم الذين تزدهر أموالهم وتجوع أوطانهم
هؤلاء الذين دعاهم الرئيس لقضاء عطلهم الصيفية داخل الوطن وليس خارجه يعلم أنهم مواطنون من الأجانب هل تعرف المواطن الأجنبي ؟ إنه موجود فى كثير من دول العالم اشخاص جنسيتهم وطنية وتوجههم أجنبيا يستثمرون الأموال فى الخارج وليس فى أوطانهم ويقتنون المنازل فى الخارج فالوطن بالنسبة لهم مجرد البقرة الحلوب أما النتيجة فهي للدول الأجنبية هل كان الرئيس يعلم أن هؤلاء لديهم فلل وعمارات فى الخارج يقضون فيها أوقات الراحة الصيفية ويترددون عليها من حين لآخر ربما يعلم وربما لايعلم وهل الرئيس نفسه لديه نشاط فى الخارج لقد راينا يذهب إلى هناك وربما مكث فترة هناك فى إسبانيا مثلا أو فرنسا أو إطاليا ربما للعلاج وربما لشيء آخر
وهناك نوع آخر من الأنتماء الأجنبي بالنسبة للدول العربية رأيناها تستثمر فى الخارج أروبا والولايات المتفككة الآمريكية مليارات ترليونات الدولارات بينما هناك دول عربية فقيرة والأستثمار فيها مربح للغاية واراضيها بكر غير ملوثة واليد العاملة فيها رخيصة لا يستثمرون فيها إلا القليل وربما لا يسثمرون فيها على الإطلاق لأنهم عرب توجههم أجنبي وليس وطني ولا عربي وهذه من الإشكالات المطروحة .
الحاصل كيف نعرف الوطني من الأجنبي لقد إختلط علينا الحابل بالنابل فالكل يدعي الوطنية ومع ذلك لا يخدمها بشيء ويندد بالفساد ومع ذلك يمارسه من شتى الأبواب ويقول أنه يخدم الدولة وهو فى الحقيقة يهدمها لا تنصتوا إلى مثل هذه الدعاوي ولكن انظروا إلى تصرفهم .
