الحكومات التابعة للأستعمار ستظل ضعيفة لكونها تتبع النهج الذي خلفه الأستعمار والذي يجعلها تحت سيطرته مدى الجياة بينما نرى تلك التى تمردت على الأستعمار وخرجت من عبائته تلتمس طريقها نحو التقدم بينما يضع الأستعمار دواليبه فى منعها من التقدم وربما شن عليها حربا عدوانية كما فعلت الدول الأستعمارية مع ليبيا واليمن والعراق وإيران
إن عملية التخلص من إرث الأستعمار لا يقوم بها إلا وطني مخلص ورجل قائد شجاع على المنظومة التى تطمح للحرية والأستقلال التام دون تدخل أجنبي فى شئونها الداخلية ثم إن بقاء لغة المستعمر هي التى تعمل بها الدوائر الحكومية معناه أن الأستعمار مازال هناك والتسمعي ذلك يا جارة
إن الإخوة الأفارقة الذين تمكنوا من طرد الجيش الفرنسي عن أراضيهم بصفته استعماري بغيض مازال استقلالهم ناقصا مادامت لغة المستعمر هي الرسمية المنطوقة والمعمول بها فى الإدارات الحكومية هل هم عاجزون عن إيجاد لغة وطنية يرسمونها لبلادهم ويتخلوا عن لغة المستعمر الأمر أهون مما يتصورون فالمثقفون والأكاديميون بغمكانهم ذلك ولا ينقص إلا الإرادة والقرار
أما نحن فى موريتانيا فغن لغتنا الرسمية لم تفعل نتيجة القوة الستعمارية على بلادنا التى لم نستطع التخلص منها بعد فمازالت بلادنا تخضع للنفوذ الفرنسي الأستعماري عن طريق وكلائه واتباعه فى النظام الحاكم .
