
لمن لا يعرف الفيل والحمار فى الأنتخابات فهما شعاران للحزبين الجمهوري والديموقراطي فشعار الحزب الجمهور صورة فيل بخرطوم طويل بينما شعار الحزب الديموقراطي صورة حمار من حمر اليهود ولهذه الشعارات دلالة لا تخطؤها العين فالفيل وحش ضخم وخطير يقتل البشر وينتهك حرمات الحيوانات الأخرى والحمار يعض ويرفس وينهك ولا يهمه سوى ملأ بطنه التى من الصعب ملؤها ولو بات يأكل ليلة كاملة تقول عنه الأسطورة الشعبية أنه إذا بات يأكل حتى الصباح يقول لولم يصبح علي الصبح لشبعت ، الفيل والحمار فى هذه الأنتخابات يبدو أنهما اصبحا أكثر وحشية وابعد عن الوآم فقد إحتدمت الصراعات الحزبية بينهما بعد رفض الرئيس السابق ترامب لنتائج الأنتخابات الرئاسية السابقة وحث أنصاره من الحزب الجمهوري حتى غزو الكونجرس والآن يريد كل واحد منهما القضاء على الآخر وقد يسبب المتطرفين فى كليهما الذين ازداد عددهم فى السنوات الأخيرة حربا أهلية بعد تلك التى قادها براهام لنكن قبل حوالي مأتا عام
وتعليقا على ذلك نقول بأن الغرب عموما ينتحر فقد بلغت الحضارة الغربية أمدها وحان لها أن تختفي لتحل محلها حضارة أخرى يرجح أن تكون الحضارة الإسلامية هي المؤهلة لقيادة البشرية فى المستقبل لكونها تعالج جميع المشاكل الإنسانية الروحية والثقافية والأقتصادية والأجتماعية وتضع لكل مرض من الأمراض البشرية العلاج الناجع إذن الحضارة الإسلامية هي حضارة المستقبل الإنساني
أما حضارة الرسمالية فهي كارثة على البشرية وسوف تتحطم بإذن الله وتنهار لأنها لا تملك مقومات الحياة بصفة متكاملة ومتوازنة كما هو حال الحضارة الإسلامية فالحضارة المبنية على إشباع الرغبات المادية والجنسية دون ضوابط ولا مراعات التوازن بين الروح والجسد مصيرها هو الأنهيار حتما وكل حضارة لا تتأسس على التكامل بين الروح والجسد مصرها الأنهيار والأندثار والأمثلة على هذا كثيرة وموجودة فى تاريخ حضارات الأمم الغابرة هذا ولم تخسر الحضارة الإسلامية ريادتها وقيادتها للعالم إلا بعد خسارة نظامها الإسلامي وتربع قيادات لا تطبق التعاليم الإسلامية ولا تهتم بحقوق الإنسان ولا تبالي إلا بإشباع رغباتها المادية والجنسية وتمارس الظلم والجور وهضم ومنع الحقوق ونبذ كتاب الله الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وترك العمل بما جاء به وعدم جعله حاكما على الجميع ودستورا شاملا للأمة فعندها إنهارت الحضارة الإسلامية لأنها فقدت مقومات وجودها .
سيد مولاي الزين