
الرئيس يقول فى واشنطن أن موريتانيا استطاعت في ظل محيط إقليمي ودولي شديد الاضطراب تحقيق الأمن والسلام على أرضها، والتأسيس لتنمية مستدامة شاملة.
هذا جيد جدا يا سيادة الرئيس ولكن لايفوتك أن الأمن الحقيقي هو أمن المعاش وليس أمن السلاح وأمن المعاش فشلتم فى تحقيقه ولذلك فإن الأمن الذي تفتخرون به على الدول أمن هش جدا مادام الأمن الحقيقي لم يتحقق ثم إن هذا الأمن ليس من إنجازاتكم السيد الرئيس أنه من طبيعة الشعب الموريتاني المسالم الذي ينبذ العنف وكره الشغب مع الأسباب الداعية لكل ذلك موجودة الآن بكامل تداعياتها فالفقر هو سيد الموقف فى البلد والغبن هو السائد والتهميش والإقصاء والظلم وكلها عوامل تسبب الفتن والشغب
السيد الرئيس إن إدارتكم فاسدة ودعوتكم لتقريبها من المواطنين فاشلة فلم تلقى أي آذان وإن كان البعض يتشدق بها فى اللقائات مع المواطنين من أجل الدعاية لا غير وإذا أردت الوقوف على حقيقة ما يجري أنصحك بالتنكر فى زي مواطن عادي وتتوجه إلى دوائر حكومتك ثم تطلب خدمة من الخدمات الضرورية للمواطنين سكن مثلا أو أوراق أو شغل أو مساعدة فقير محروم أو علاج فى مستشفى أو سوف تكتشف أنك تحكم بلد تكاد تنعدم فيه إدارة فى خدمة المواطنين بعض هذه القضايا يمكن أن تحصل عليها إذا قدمت رشوة أو جئت بوساطة نافذة وغير ذلك من جملة المستحيلات
هل تعلم هذا السيد الرئيس أم أنك لا تعلم نحن لا نظن أنك السيد الرئيس لا تعرف هذا فسيادة الرئاسة ينبغي أن تعرف كل ما يجري فى البلد
يقول الشاعر :
من اقبح الأشياء أنك لا تدري ،، وأنك لا تدري بأنك لا تدري
السيد الرئيس نقولها لك مرارا وتكرارا إذا لم تتمكن من إصلاح الإدارة فلن يصلح شيء فى هذا البلد .