
على ضوء الأستعداد لإجراء الأنتخابات القادمة هناك إجرائات لابد من أتخاذها لكي تكون العملية لها مردودية على البلد
من هذه الإجرائات تحيين اللائحة الأنتخابية فى وقت مبكر وصقلها من الشوائب ونزع من وافتهم المنية من المسجلين فيها وجعلها لائحة وطنية موثقة لا يشك أحد فى نزاهة تحيينها ولا فى عدم شموليتها للمستحقين
كذلك لابد من أتخاذ قرار على مستوى الأحزاب المتنافسة بأن يكون المرشح أو المترشح لمنصب نائب أو عمدة أو مسئولة جهة يقطن بصفة ثابتة فى المنطقة التى يترشح منها وليس خارجها كما كان سائدا فى معظم المنتخبين يكون الشخص مثلا نائبا عن مقاطعة ودان أو تشيت أو النعمة وهو من سكان نواكشوط فهذا تضييع للمسئولية وأحتقار للمواطنين فى الداخل فالمسئول المنتخب يجب أن يكون سكناه بين ظهران من إنتخبوه يراجعونه يوميا فى حل مشاكلهم وليس قاطنا فى مكان بعيد عنهم ولا يلتقي بهم إلا فى مناسبات معينة
كما يجب منع الترحيل الأنتخابي والنزول مظليا على دائرة أنتخابية وهذا يدخل فى نطاق ما سبق أن قلنا وكان معمول به سابقا وسبب الكثير من التضييع والإهمال
أما مشكلة الأنتخاب مقابل المال فقد كانت سائدة فى الأنتخابات السابقة فى السنين الماضية وينبغي وضع حد لها لأنها رشى وهي من الفساد فهؤلاء الذين تمولوا من الفساد والمحابات والزبونية فى الإدارة الفاسدة فى بلادنا من وموظفين ورجال أعمال وتجار يستخدمون المال الحرام كلي يحصلوا على اصوات الناخبين منتهزين فرصة فقر المواطنين وحاجتهم الماسة إلى المال فقد كنا نرى الآلاف من بطاقات التعريف محجوزة لدي هذا المسئول أو ذاك وهذا التاجر أو ذاك لأنه منح اصحابها مبالغ مالية لكي يصوتون له هذه الظاهرة يجب التصدي لها بكل قوة وحزم كما يجب تخصيص خبراء نزهاء للتصدي لها منعها ومعاقبة اصحابها
ثم إن اختيار الشخص المنتخب يجب أن يكون خاضع لمعايير معينة منها المعرفة والأستقامة والقوة فى الحق والنزاهة والأمانة والتفاني فى خدمة الوطن والمواطن
وهذه المواصفات أظن أن الكثير من المنتخبين السابقين لا تتوفر فيهم