مهرجان المدن القديمة جائت فكرته من مدير لسان الحال فحوله الرئيس السابق إلى كرنفال رئاسي

أربعاء, 12/14/2022 - 18:13

فى سنة الفين وتسعة تقدم مدير مؤسسة لسان الحال الصحفية سيد ولد مولاي الزين إلى وزيرة الثقافة آنذاك السفيرة الحالية فى واشنطن سيس بنت بيده بطلب الإشراف والمساعدة فى إقامة مهرجان فى مدينة شنقيط من أجل إحياء تراث المدن القديمة الطلب مصحوب بدراسة فنية تشمل جميع متطلبات المهرجان وبعد أسابيع ونحن فى أنتظار رد الوزيرة على الطلب صدر إعلان مفاده أن الدولة قررت إقامة مهرجان للتراث فى مدينة شنقيط فى شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبإشراف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وهكذا تم ميلاد هذا المهرجان و اصبح هناك مهرجان للمدن القديمة كل سنة فى نفس الشهر
المهرجان تأسس أولا على خطئين إثنين ألاهما أن صاحب فكرة الأختراع أقصي عمدا من ثمرة أفكاره ومن مضمون دراسته التى استخدمتها الجهات الرسمية فى إقامة المهرجان ولم تعد عليه بفائدة لا مادية ولا معنوية
الخطأ الثاني هو جعل المهرجان عبارة عن كرنفال رئاسي سنوي يقام تحت إشراف الرئيس ومن أجل الرئيس وليس من أجل المدن القديمة
وكان من المفروض أن يكون سكان المدن القديمة هم من يقومون بالمهرجان بأنفسهم بمساعدة الدولة فى التمويل والتأطير لأن أهل مكة ادرى بشعابها وأهل المدن القديمة ادرى بمصالح مدنهم وأن لا تشرف عليه مافيا الفساد فى نواكشوط وتفرغه من مضمونه ثم إن وقت المهرجان يختاره سكان هذه المدن بأنفسهم وليس غيرهم هذا هو ما كان ينبغي والمصيبة هي أن سكان المدن القديمة اصبحوا عالة على جهات بيروقراطية من إفرازات الإدارة الموريتانية الفاسدة هي التى تشرف وتسير المهرجان من فوق رؤوسهم وتم ربطه برئيس الجمهورية إذا لم يحضر لا يقام المهرجان والرئيس قد تكون له مشاغله والغريب أن الرئيس الحالي مشى على إثر الرئيس السابق ولم يغير شيء فى نمط ولا فى برنامج المهرجان وهكذا وكان من واجب الرئيس أن ينتبه للخطأ الذي تأسس عليه المهرجان ويأمر بتغييره .

على مدار الساعة

فيديو