
قد يظن البعض ان الذكاء وحدة متكاملة او شيء محدد يحظى به البعض دون الاخرين لكن الحقيقة أن الذكاء انواع متعددة قد يكون لدى الشخص نوع ولدى الآخر نوع وهلم يجرى مفهوم الذكاء مثلا قد يكون شخص ذكي فى عمل معين وابله فى الاشياء الأخرى فلا تحكموا على أحد بعدم الذكاء ولا تسرفوا فى القول بأن زيدا او عمرا ذكي جدا فهناك من هو ذكي فى التعلم مثلا ولكنه غير ذكي فى عمل الاشياء كما ان هناك من هم اميون فى التعلم ولكن اذكاء فى اشياء اخرى وهناك من هم اذكاء فى الطب لكنهم بلهاء فى الاقتصاد وهناك من هم اذكياء فى الهندسة لكنهم بلهاء فى التسيير وهناك من هم اذكياء فى السرقة ولكنهم بلهاء فى غيرها وهناك من هم اذكياء فى القيادة لكنهم بلهاء فى الإدارة وقيسوا على ذلك جميع الحرف والمعارف والعلاقات وإليكم بعض التفاصيل :
الذكاء لغة واصطلاحا ،
هو (اسم)
o لمصدر ذَكا
o ذَكاءُ النَّارِ : شِدَّةُ وَهْجِها
o ذَكاءُ الإِنْسانِ : قُدْرَتُهُ على الفَهْمِ والاِسْتِنْتاجِ والتَّحْليلِ والتَّمْيِيزِ بِقُوَّةِ فِطْرَتهِ وَذَكاءِ خاطِرِهِ
o الذَّكَاءُ:الجمرة الملتهبة
o الذَّكاء الاجتماعيّ: حسن التّصرُّف في المواقف والأوضاع الاجتماعيّة
o ذكاء اصطناعيّ: قدرة آلة أو جهاز ما على أداء بعض الأنشطة التي تحتاج إلى ذكاء مثل الاستدلال الفعليّ والإصلاح الذَّاتيّ
ذَكاءُ الإِنْسانِ:
• قُدْرَتُهُ على الفَهْمِ والاِسْتِنْتاجِ والتَّحْليلِ والتَّمْيِيزِ. بِقُوَّةِ فِطْرَتهِ وَذَكاءِ خاطِرِهِ أَدْرَكَ أَنَّ جِسْماً لا نِهايَةَ لَهُ أَمْرٌ باطِلٌ لَهُ ذَكاءٌ خارِقٌ جِدّاً
و الذَّكاء: سُرْعة الفِطْنَة، مِنْ قولك: قلب ذَكِي وصَبِي ذكِي، إذا كان سريعَ الفِطْنَة، وقد ذَكِيَ -بالكسر- يَذْكَى ذَكًا. وَيُقَال: ذَكا يَذْكُو ذَكاءً، وذَكُوَ فهو
وهو متعدد الأشكال والأنواع من الذكاء الجمعي والذكاء الأجتماعي والذكاء الحرفي والذكاء الفردي والذكاء الصناعي إلى ذلك من الأنواع والأشكال
ذكاء جمعي أو ذكاء تكافلي أو مشترك، هو الذكاء الذي ينشأ نتيجة التعاون أو حتى التنافس بين أفراد مجموعة بشريَّة معيَّنة وصولاً لصنع قرار مشترك، يُستخدم هذا المصطلح في علم الاجتماع وفي العلوم السياسيَّة ؤخصوصاً في مواضيع أنظمة التصويت المتنوِّعة ووسائل الإعلام وغيرها من وسائل قياس النشاط الجماعي في المجتمع، ويمكن قياسه من خلال معدَّل الذكاء الجماعي Collective IQ، كما أنَّ مفهوم الذكاء الجماعي موجود أيضاً عند الحيوانات[1]:63 وحتى الجراثيم.[1]:69
أشار نورمان لي جونسون إلى الذكاء الجماعي باسم «الذكاء التكافلي» ويستخدم هذا المفهوم في علم الاجتماع وإدارة الأعمال وعلوم الكومبيوتر والبرمجيات وفي مواضيع الخيال العلمي أيضاً[2]، بينما عرَّفه بيير ليفي بأنَّه شكل من أشكال الذكاء المنتشر على مستوي عالمي والذي يهدف إلى تنسيق وتعاون مشترك وصولاً لأفكار ومفاهيم جديدة بدلاً من الالتزام بعادات وتقاليد المجتمع البالية[3]، ويؤكِّد بيير ليفي وديريك كيركوف إلى أهميَّة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشبكات الإنترنت وقدرتها على تعزيز الذكاء الجماعي وتوسيع نطاق التفاعل البشري على مستوى العالم.[4]
يساهم الذكاء الجماعي بشكل فعَّال في انتقال المعرفة من المستوى الفردي إلى المستوى الجماعي العام، ووفقاً لإريك ريموند وجي سي هيرز فإنَّ هذا النوع من الذكاء المفتوح والعام ستكون نتائجه في نهاية المطاف أكبر وأكثر تفوقاً من الذكاء والمعرفة الناتجة عن البرمجيَّات التي تطوِّرها وتحتكرها بعض الشركات، ويرى الباحث الإعلامي هنري جينكينز أنَّ الذكاء الجماعي مصدر بديل عن الإعلام التقليدي لأنَّه يساهم في تمازج الثقافات والمعارف البشريَّة خارج إطار التعليم المدرسي الرسمي، وينتقد جينكينز المدارس لأنَّها تروِّج للحلول المستقلَّة الفرديَّة وتحارب التعليم الذي توفِّره الطرق المعرفيَّة البديلة الناتجة عن الذكاء الجماعي[5]، بل يذهب بيير ليفي وهنري جينكينز إلى أبعد من ذلك حين يؤكِّدان أنَّ الذكاء الجماعي هام جداً في عملية التحوُّل الديمقراطي لأنَّه يرتبط بثقافة جماعيَّة قائمة على المعرفة وبالتالي فهو يساهم في فهم تنوُّع المجتمع وتعدُّديَّته.
تأثَّر العديد من الكتَّاب بمفهوم الذكاء الجماعي ومن أشهرهم: فرانسيس غالتون ودوغلاس هوفشتادتر (1979)، بيتر روسل (1983)، توم أتلي (1993)، بيار ليفي (1994)، هاوارد بلوم (1995)، فرانسيس هيليغن ودوغلاس إنجيلبرت وولويس روزينبرغ (2003).
نشأ مفهوم الذكاء الجماعي «رغم عدم استخدام المصطلح بشكل صريح» عام 1785 مع الماركيز دي كوندروسيه والذي ابتدع نظريَّة «هيئة المُحلَّفين»، والتي تنصُّ على أنَّه إذا كان من المُرجَّح أن يقوم كل عضو في مجموعة تصويت باتخاذ القرار الصحيح فإنَّ احتمال الوصول لأفضل وأصحِّ قرار يزيد كلَّما زاد عدد أعضاء مجموعة التصويت [6]، لقد طرح أرسطو مثالاً شهيراً في كتابه السياسة فقال: «الوليمة التي ساهم فيها كثيرون ستكون أفضل ومتنوِّعة أكثر وترضي أذواق الجميع أكثر من تلك التي يُحضِّرها شخص واحد»، وفسَّر العديد من المُفكِّرين هذا المثال بأنَّ المشاورات التي يشترك فيها أكبر عدد من الناس ستشمل معلومات وآراء متنوِّعة وسينتج عنها قرار أفضل [7][8]، في حين ترى دراسات حديثة أنَّ مقصد أرسطو لم يكن هكذا بالتحديد ولكنَّ نظريَّات الذكاء الجماعي المعاصرة هي التي قادت لهذا التفسير
كذلك عُثر على توضيح تمهيدي لفكرة الذكاء الجماعي في ملاحظات عالم الحشرات ويليام ويلر عام 1910، والذي أوضح أنَّ الأفراد يمكن أن يتعاونوا بشكل وثيق لدرجة أنَّه لا يمكن تمييزهم عن كائن حي واحد[10]، وأعطى ويلر مثالاً عن هذا الأداء التعاوني الجماعي في النمل الذي يتصرَّف أفراده وكأنَّهم خلايا من كائن حي واحد.
في عام 1912 أكَّد إيميل دوركهايم في كتابه «الأشكال الأوليَّة للحياة الدينيَّة» أنَّ المجتمع هو المصدر الوحيد للفكر البشري المنطقي، لأنَّه يشكِّل ذكاءً جماعيَّاً يتجاوز الفرد الواحد زمانيَّاً ومكانيَّاً[11]، من جهته استخدم هيلبيرت جورج ويلس مفهوم الدماغ العالمي global brain، في حين أنشأ كلٌّ من بيتر راسل وإليزابيث ساهتوريس وباربرا هوبارد مصطلح التطور الواعي[12]، وربط دوغلاس إنجيلبيرت الذكاء الجماعي بالتنظيم البشري الفعَّال وتوقَّع أن يؤدي الذكاء البشري المُتزايد إلى تأثير إيجابي أكبر على حل المشكلات الجماعيَّة، وقال بأنَّ فعاليَّة ثلاثة أشخاص يعملون معاً على حل مُشكلة مُعقَّدة ستكون أكبر بثلاثة أضعاف من فعالية شخص واحد يعمل بمفرده، وفي عام 1994 صاغ إنجيلبيرت مصطلح «معدَّل الذكاء الجماعي»، ودعا لتركيز الاهتمام على رفع معدَّل الذكاء الجماعي وخصوصاً في قطاع الأعمال.[13]
يُشكِّل مفهوم الذكاء الجماعي أيضاً إطاراً للنظريَّات الديمقراطيَّة المُعاصرة والتي يُشار إليها عادةً بالديمقراطيَّة المعرفيَّة، وتؤكِّد هذه النظريَّات على قدرة الجماهير على الوصول للحقيقة عن طريق تداول الأفكار وتجميع المعارف أي عن طريق الذكاء الجماعي.[14]
يناقش هوارد بلوم السلوك الجماعي من مستوى الذرات إلى مستوى مستعمرات الجراثيم والمجتمعات النباتية والحيوانيَّة والبشريَّة، ويؤكِّد أنَّ التكيُّف البيولوجي هو الذي جعل معظم الكائنات الحيَّة على الأرض «آلة تعلُّم» بحسب وصفه، وفي عام 1986 صاغ نظريَّة متكاملة عن آليَّة عمل الذكاء الجماعي [15]، واستخدم نظريَّته لتفسير كيفيَّة استخدام الذكاء الجماعي على مستوى المجتمعات البشريَّة وحتى المستعمرات الجرثوميَّة المتنافسة.[16]
تتبَّع بلوم تطوُّر الذكاء الجماعي إلى أسلافنا الأولى كالجراثيم والكائنات وحيدة الخليَّة منذ مليار سنة، وأظهر كيف أنَّ الذكاء الجماعي بأنواعه المختلفة قد عمل منذ بداية الحياة على الأرض [16]، ورأى أنَّ مجتمع النمل يُظهِر من الناحية التقنيَّة ذكاءً جماعياً أكثر من كلِّ الحيوانات الأخرى باستثناء البشر، واستشهد بمثال المنَّ الذي يستخدمه النمل للحلب[16]، وتقطيع أوراق الأشجار ونقلها للأعشاش لتغذية الفطريات فيها.[16]
من جهته يستخدم ديفيد سكربينا مفهوم العقل الجماعي ويرى أنَّه يعود للفيلسوف أفلاطون الذي قال إنَّ العقل أو الوعي كليُّ الوجود، وموجود في كل شيء[17]، ويطوِّر ذات المفهوم الذي استخدمه توماس هوبز في كتابه لوياثان للبحث عن الآثار الفلسفية للعقل الجماعي[18] ، أمَّا توم أتلي فيركِّز في المقام الأول على البشر ويدعو للعمل على ترقية الذكاء الجماعي للتغلُّب على التحيُّز المعرفي الفردي من أجل السماح للمجتمع البشري بالتعاون لتنفيذ المهام وتعزيز الأداء الفكري، لقد عرَّف جورج بور ظاهرة الذكاء الجماعي بأنَّها قدرة المجتمعات البشريَّة على التطوُّر نحو التعقيد والانسجام من خلال آليات الابتكار والإبداع المتنوعة مثل التكامل والتنافس والتعاون، ويعتقد كلٌّ من أتلي وبور أنَّ الذكاء الجماعي سيؤدي إلى مستوى من التركيز والاهتمام يقود لتوفير عتبة مناسبة للعمل[19]، وقد ترسَّخ هذا المنهج وبقي له أهميَّة خاصة في المجتمع العلمي.[19]
إنَّ معدَّل الذكاء الجماعي لمجموعة بشريَّة معيَّنة يُقدِّم لنا قسماً كبيراً من صفات هذه المجموعة وخصائصها وخصوصاً تكوينها وحجم التفاعل والتعاون ضمنها وتنوِّع الأشخاص فيها، ويقترح أتلي وبور أنَّ الذكاء الجماعي يجب أن يُنظَر إليه في المقام الأول على أنَّه مشروع بشري تكون فيه الأفكار والرغبة في المشاركة والانفتاح لتحقيق المصلحة العامة لها أولويَّة قصوى، وبالطبع فإنَّ ذلك لا يعني أنَّ الأفراد الذين يدعمون الذكاء الجماعي لا يثقون بقدراتهم الفرديَّة ولكنَّهم يعترفون بأنَّ المعرفة الكليَّة أكبر وأنفع من الأجزاء المعرفيَّة الفردية[20]، تظهر الفائدة العظمى للذكاء الجماعي من خلال قدرة الجماعة على قبول اقتراحات الأفراد وتطوير الأفضل من بينها ودعم تلك التي تحقِّق فائدة أفراد الجماعة[21]، وإنَّ الحدَّ من عدد المقترحات المُقدَّمة من قبل الأفراد وعدم تطوير الآراء النافعة من بينها يعيق الذكاء الجماعي ويقلِّل من أهميَّته.[22]
قضايا ذات صلة]
يتأثَر ذكاء الفرد بعاملين أساسيَّين هما الوراثة والبيئة[23]، وفي هذا الصدد يهدف الذكاء الجماعي لمعرفة الأسباب التي تجعل مجموعات معيَّنة تعمل بشكل أكثر ذكاءً من مجموعات أخرى، علماً أنَّ الذكاء الجماعي يرتبط فقط بذكاء الأفراد ضمن الجماعة [24]، ووفقاً للنتائج التي خلص إليها ويللي وزملاؤه فإنَّ هناك ثلاثة عوامل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بذكاء مجموعة ما وهي: عدد الأعضاء الذين يشتركون في صياغة الحلول «عدد المُتكلمين»، الحساسيَّة الاجتماعية لأفراد المجموعة، نسبة الإناث في المجموعة، ويبدو أنَّ الحساسية الاجتماعية هي الأهم من بين هذه العوامل. وتشير النتائج أيضاً إلى أنَّ المجموعات التي يسيطر أو يتحكم فيها عدد قليل من الأفراد كانت أقل ذكاءً جماعيَّاً من تلك التي فيها توزيع متساوي للحوار واتخاذ القرار [25]، وإنَّ إتاحة الفرصة لأعضاء المجموعة المختلفين في الكلام والحوار جعلهم أكثر ذكاءً، ويمكن قياس الحساسيَّة الاجتماعية عند أعضاء المجموعة من خلال العديد من الاختبارات التي تكشف عن تفكير الفرد أو شعوره نحو معتقدات ورغبات وتقاليد الشعوب الأخرى التي تختلف عن جماعته الأم ويطلق على هذا الاختبار أحياناً اسم «قراءة العقل».[26]
أدلَّة ودراسات]
قام ويللي وشابريس ومالون وهاشمي بدراسة إحصائيَّة واسعة النطاق على 192 مجموعة تحوي أشخاص اختيروا بشكل عشوائي لدراسة الذكاء الجماعي على أساس الفهم العلمي، تمَّ إجراء دراستين أوليَّتين وطلب من المجموعات القيام بمهام متنوعة معاً مثل الألغاز البصريَّة والتحليل الذهني وإصدار الأحكام الأخلاقيَّة على جماعات أخرى والتفاوض على الموارد المحدودة [27][28]، بعدها تمَّ إجراء تحليل عام لنتائج الدراسة، وقد أظهرت كلتا الدراستين دعماً وتأكيداً على عامل الذكاء الجماعي C، وتكرَّرت نفس النتائج مع أنجل وزملائه في دراستهم عام 2014 [23]، وحصل باحثون على نتائج مماثلة من خلال المجموعات التي تتواصل عبر الإنترنت عن طريق الرسائل النصيَّة وبرز هنا دور نسبة الإناث في المجموعة وأهميَّة الحساسيَّة الاجتماعيَّة في الذكاء الجماعي، إنَّ مفهوم الحساسيَّة الاجتماعيَّة تهدف لقياس قدرة الناس على تحديد الحالة المعرفية أو العقلية للمجتمعات البشريَّة الأخرى، ولكنَّ المشتركين في دراسة التواصل عبر الرسائل النصيَّة لم يعرفوا أو يروا بعضهم مطلقاً واعتمدوا على قدرات التفكير الاجتماعي أكثر من التعبير البصري أو الشكلي للآخرين.[29]
صحة التنبؤات]
إنَّ التنبُّؤ بأداء المجموعة البشريَّة أكثر تعقيداً ممَّا تظهره التجارب والدراسات السابقة[30]، ولكن يبدو أنَّ عامل الذكاء الجماعي C قادر على التنبُّؤ بأداء مهام متعدِّدة لمجموعة من طلاب الماجستير في إدارة الأعمال تستمر لعدة أشهر[31]، ونلاحظ أيضاً أنَّ هذه المجموعات حقَّقت ذكاء جماعي أكبر بكثير رغم أنَّ أفرادها لم ينجزوا أي مهام بشكل فردي على نحو أفضل من غيرهم، بالإضافة لذلك فإنَّ الفرق ذات الذكاء الجماعي المرتفع يتحسَّن أداؤهم مع مرور الوقت ممَّا يشير إلى أنَّ الأفراد يتعلَّمون بشكل أسرع وأفضل عندما يكونون ضمن فريق مرتفع الذكاء الجماعي.
ولكن يجب الإشارة هنا إلى أنَّ معدَّل ذكاء الفرد له تطبيقات مختلفة في الحياة الشخصيَّة، ويمكن استخدامه للتنبؤ بنتائج التحصيل الدراسي، النجاح الوظيفي [32][33]، الوضع الصحي[34]، وحتى الوفاة[35]، إنَّ الذكاء الجماعي قادر على التنبؤ بأداء المجموعات، أمَّا قدرة معدَّل الذكاء الجماعي على التنبؤ بالنتائج والمعطيات السابقة فهو أمرٌ غير واضح حتى الآن ويحتاج لمزيد من الدراسات.
تطبيقات[
تقدير القيمة الوسطيَّة: نستخدم هذا التطبيق لمحاولة الحصول على تقدير وسطي برقم أو قيمة واحدة لشيء ما، على سبيل المثال: تقدير وزن شيء ما أو تاريخ إنتاج مادة ما أو احتمال نجاح مشروع معين... إنَّ التقدير الجماعي أو قدرة التنبؤ لأفراد المجموعة يعطينا متوسط قيمة تقديرات أعضاء المجموعة ويكون أدق من التقدير الفردي.
تجميع الآراء]
في هذه الحالة نجمع آراء الجمهور أو عينة معينة حول بعض الأفكار أو القضايا أو المنتجات، على سبيل المثال الحصول على تقييم أو آراء الجمهور ضمن نطاق معين حول منتج يباع عبر الإنترنت عن طريق نظام التقييم الذي يستخدم النجوم وبعدها يتم حساب عدد ونسبة العملاء وآرائهم.
جمع الحلول والأفكار: هنا نجمع الأفكار والحلول أو التصاميم التي يقدِّمها أفراد المجموعة حول مشروع أو مشكلة ما، وهذه الطريقة مطبَّقة في العديد من مواقع الإنترنت التي تستقبل تصاميم العملاء في الأزياء، أو حتى حلول بعض المشاكل أو الأسئلة البسيطة التي تهمُّ قطاعاً كبيراً من المجتمع وبعده يتمُّ تجميع الاقتراحات المُقدَّمة واختيار الأفضل من بينها عن طريق معايير خاصَّة يتمُّ اعتمادها، يُقسِّم جيمس سوروييكي مزايا صنع القرار عن طريق الذكاء الجماعي إلى ثلاث فئات رئيسيَّة هي: المعرفة والتعاون والتنسيق، وصولاً لاتخاذ أفضل قرار ممكن.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يصف الذكاء الاجتماعي (Social intelligence) القدرة البشرية الحصرية على التنقل والتفاوض في العلاقات الاجتماعية المعقدة والبيئات المختلفة بفعالية.[1] يعتقد الطبيب النفساني والأستاذ في «كلية الاقتصاد بلندن» نيكولاس همفري بأن الذكاء الاجتماعي أو خصوبة حياتنا النوعية هي التي تجعل البشر على ماهم عليه، بدلا من ذكائنا الكمي – وعلى سبيل المثال ما يشبهه بأن تكون إنساناً يعيش في قلب حاضر مدرك، محاط بروائح ومذاقات وأحاسيس والاستشعار بأنك كيان ميتافيزيقي استثنائي بخصائص تكاد تبدو أنها تنتمي إلى العالم المادي.[2] ويرى الباحث الاجتماعي «هونيويل روس» أن الذكاء الاجتماعي هو حصيلة مجموع الوعي النفسي والاجتماعي والمعتقدات الاجتماعية والمواقف المتطورة والقدرات والإرادة لإدارة التغيير الاجتماعي المعقد. والشخص الذي يمتلك حاصل ذكاء اجتماعي مرتفع (SQ) لا يكون أفضل ولا أسوأ من شخص يمتلك حاصل اجتماعي منخفض، فهما فقط يمتلكان مواقفا وآمالا ومصالحا ورغبات مختلفة.[3]
والذكاء الاجتماعي وفقا للتعريف الأصلي «لادوارد ثورنديكي»، هو «القدرة على الفهم والتعامل مع الرجال والنساء والصبيان والبنات، والتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية».[4] والذكاء الاجتماعي أو الذكاء التفاعلي هو ايضاً مكافئ للتصرف بذكاء في العلاقات ما بين الأشخاص، وهو نوع واحد من أنواع الذكاء المحدد في نظرية «هوارد غاردنر» في الذكاء المتعدد والتي وترتبط ارتباطاً وثيقا بنظرية العقل.[5] يقيد بعض المؤلفين التعريف بالتعامل فقط مع المعرفة بالأوضاع الاجتماعية، وربما يدعى بشكل أصح الإدراك الاجتماعي أو ذكاء التسويق الاجتماعي والذي يختص بالتوجه في الإعلان النفسي-الاجتماعي، واستراتيجية التسويق وتكتيكاتها. ووفقا «لشون فولينو»: الذكاء الاجتماعي هو قدرة الشخص على فهم بيئته تماما والتصرف بشكل ملائم لسلوك ناجح اجتماعيا.
بدون الذكاء الاجتماعي يتعب الإنسان غاية التعب، ويفقد ثقته في نفسه وفي الناس. فالذكاء الاجتماعي يتطلب العمل والصبر والمجاملة. ويتمثل هذا الذكاء في إمكانية الفرد على التخلص والتملص من المواقف الحياتية المحرجة وفي إمكانية الشخص على إقناع من حوله والتكيف معهم وفي التخطيط للوصول إلى أهداف الفرد الذاتية.
وقد يخرج الذكاء الاجتماعي إلى معانٍ متعددة فيقال أحياناً إن هذا الشخص دبلوماسي أو «صاحب اتكيت» أي أنه يحاول أن لا يصطدم بالأشخاص ولا يواجههم بما يكرهون وبذلك لا يفقد أحداً من الأطراف ويبقى الذكاء الاجتماعي نسبياً بعيداً عن الحقيقة وقولها وفي أحيان كثيرة يقترب بصاحبه من التملق والعيب قطعاً ليس بالذكاء الاجتماعي ولكن بصاحبه حيث إن الذكاء الاجتماعي يعتبر كأي وسيلة من وسائل الحياة يمكن استخدامها بالطريق الإيجابي ويمكن أن تستغل بالطريق السلبي.
والذكاء الاجتماعي المحمود، والذي نحبذه وندعو إليه، ليس هو الوصولية أو التسلق أو النفاق، فهذه الصفات كاسدة بمقياس الذكاء الاجتماعي نفسه قبل المقياس الأخلاقي والذي هو أساس في الذكاء الاجتماعي الحقيقي، فليس ذكيّاً من يكسب أشياء وقد خسر نفسه، مهما كسب، فأولئك هم الخاسرون!
ولعلنا لا نجانب الحقيقة إذا قلنا أن الذكاء الاجتماعي لو استخدم بطريقة صحيحة وفي وقته المناسب فإننا سنحصل على نتائج جيدة من العلاقات غير الحساسة والعلاقات الودية. ولو أوردنا بعض الأمثلة على أساليب هذا الذكاء لوجدنا أن هناك خيطاً رفيعاً بين هذا الذكاء وبين الكذب يجب الانتباه إليه لكيلا نقع في شراك الكذب لذلك.
حاصل الذكاء الاجتماعي
حاصل الذكاء الاجتماعي أو (social intelligence quotient (SQ هو الإحصائية التجريدية المماثلة لمنهج «النقاط القياسية» المستخدم في اختبارات معدل الذكاء بمتوسط 100. وبخلاف اختبار معدل الذكاء القياسي فهو ليس بنموذج ثابت.[3] فهو يميل أكثر إلى نظرية بياجيهأن والذي ينص على أن الذكاء ليس سمة ثابتة ولكنه هرم معقد من مهارات معالجة المعلومات والتي تكمن وراء توازن التكيف بين الفرد والبيئة.[6] ويمكن للفرد بذلك تغيير موقفه وسلوكه تجاه بيئته الاجتماعية المعقدة.[3]
فرضية الذكاء الاجتماعي]
يؤكد العلم أن فرضية الذكاء الاجتماعي هو التنشئة الاجتماعية المعقدة في السياسة والروايات والعلاقات العائلية والنزاعات والتعاون والتبادل والإيثار. بالمختصر الذكاء الاجتماعي هو القوة التي تقودنا لنمو حجم الدماغ البشري مما جعل لدينا اليوم القدرة على استخدام هذه العقول في ظروف اجتماعية معقدة.[2] فهي حاجة إلى التعايش مع بعضنا وذلك قاد حاجتنا إلى الذكاء. وتسمى هذة الفكرة «فرضية الذكاء الاجتماعي» و قال ستيفن ميثين بروفيسور في التاريخ القديم بجامعة ريدنج أنه يؤمن أن هناك فترتين أساسيتين لنمو الدماغ الذي يحيط بفرضية الذكاء الاجتماعي. المرحلة الأولى كانت قبل ما يقارب مليونين سنة عندما كان نمو الدماغ حوالي 50% فانتقل حجمه من ما يقارب 450 سم مكعب إلى أن بلغ حجمه 1,000 سم مكعب وذلك قبل 1.8 مليون سنة. وقد بدأ علماء الآثار بالتساؤل عندما لاحظوا هذا التغير في القرود: لماذا أصبحت أدمغتهم أكبر وماهو السبب في ازدياد حجمها؟ إن الدماغ لا يزداد حجمه لأي من الأسباب وذلك لأن تكوين نسيج المخ عملية صعبة من الناحية الأيضية وذلك لخدمة غرض مهم. يؤمن ميثين أن فرضية الذكاء الاجتماعي بادر بازدياد حجم المخ قبل ما يقارب مليونين سنة كان بسبب العيش في مجموعات كبيرة وأكثر تعقيدا فالحاجة إلى مجاراة أناس مختلفين في العديد من العلاقات الاجتماعية تتطلب مخ أكبر لفعل ذلك. كما أن الذكاء الاجتماعي أجابنا على ازدياد حجم الدماغ قبل ما يقارب مليونين سنة مضت.[7] أما ازدياد الثاني لحجم الدماغ حدث ما بين 600,000 و 200,000 سنة مضت، وخلال تلك الفترة وصل الدماغ إلى قدرته الحديثة. أما محاولة تفسير الازدياد الثاني لحجم الدماغ فما زالت صعبة للغاية، ويعتقد البروفيسور ميثين أن ذلك يرتبط بشكل مباشر بتطور اللغة. فاللغة ربما هي أكثر المهام المعرفية تعقيدا التي نقوم بها. اللغة تترتبط بشكل مباشر بالذكاء الاجتماعي لأننا نستخدم اللغة للتواصل في علاقاتنا الاجتماعية في الغالب.[7] لذلك كان الذكاء الاجتماعي العامل الحاسم في الازدياد في حجم الدماغ فكان هناك مشاركة في التطور بين المجتمع والتعقيد المعرفي.[8] و يعتبر الذكاء الاجتماعي اليوم المحور في إدارة التعقيد في كونها كائنات اجتماعية.
الإختلاف بين الذكاء والذكاء الاجتماعي]
وفقا لما قال البروفيسور نيكولاس همفري أنه كونك ذكيا فقط غير كافي. على سبيل المثال الأطفال المصابين بالتوحد في بعض الأحيان يكونون في غاية الذكاء. فهم يجيدون إعطاء الملاحظات وتذكر تلكَ الملاحظات كلها. وعلى الرغم من ذلك، فهناك ثمة من يقول بأن الذكاء الاجتماعي لديهم منخفض. فقرود الشمبانزي أذكياء جدًا لدرجة أنهم قادرين على الملاحظة وتذكر الأشياء. فقدرة القرود على التذكر أفضل من قدرة الإنسان ولكن مع ذلك فإنهم غير قادرين على التصرف في العلاقات الشخصية. فهذة معادلة ناقصه فهناك شيء ينقصها ولإكمال تلك المعادلة نحتاج إلى نظرية العقل وهي النظرية لكيفية عمل الإنسان من الداخل فمنذ زمن طويل طغى هذا المجال من خلال المدرسة السلوكية. ويعتقد العلماء أنه يمكن للمرء لفهم الإنسان والفئران أو الحمام فقط بمراقبة سلوكهم وإيجاد العلاقات المتبادلة. وتشير أكثر النظريات مؤخرًا أن ذلك غير صحيح، فلابد من النظر لسلوك البنية الداخلية.[2]
ويعتقد كلا من البروفيسور نيكولاس هيمفري والبروفيسور روس هونيويل أن ما يكون حقيقة الإنسان ليس كمية الذكاء لدى الإنسان بل الذكاء الاجتماعي أو ثراء نوعية حياتنا هما ما يكونان حقيقة الإنسان، على سبيل المثال ماذا يعني لك كونك إنسان تعيش في وسط الحاضر الواعي، محاط بالروائح والاذواق والمشاعر ومن حقيقة كونك كيان مجرد استنائي ولديه خصائص يبدو انتمائها صعب للعالم الفيزيائي. فهذا هو الذكاء الاجتماعي.
وجهات نظر إضافية[عدل]
إن الذكاء الاجتماعي يرتبط ارتباط وثيق بالمعرفة والذكاء العاطفي ويمكن أن يكون كمرحلة أولى في تطوير أنظمة الذكاء. وقد اكتشفت دراسة بحث علماء النفس للمعرفة الاجتماعية وعلم الأعصاب الاجتماعي أن هناك العديد من الأسس التي تعمل لدى الذكاء الاجتماعي للإنسان. وقد لخص علماء النفس نانسي كانتور وجون كيلستورم أنواع المفاهيم لدى الناس ليتمكنوا من فهم علاقتهم الاجتماعية، على سبيل المثال "ماهو الوضع الذي أنا فيه وماهو نوع هذا الشخص الذي يتحدث معي؟" والقواعد التي تستخدم لرسم الاستدلالات (" مالذي كان يعنيه بذلك؟") وتطبيقات الخطة (مالذي سأفعلة حيالها؟") و في الآونة الأخيرة، قام دانيال جولمان كاتب العلوم الشعبية برسم على بحث علم الأعصاب الاجتماعي ليقترح أن الذكاء الاجتماعي هو عباره عن الوعي الاجتماعي (يشمل التعاطف والتناغم والمعرفة الاجتماعية)، أما التسهيلات الاجتماعية (تشمل: التزامن وعرض الذات والتأثير والقلق).[9] ويتضمن بحث جولمان الواسع أن علاقاتنا الاجتماعية لها تأثير مباشر على صحتنا الفيزيائية وكل ماكانت العلاقة أعمق كلما كان التأثير أكبر، وقال جولمان أن من بعض التأثيرات الفيزيائية لعلاقتنا على صحتنا هي تأثيرها على تدفق الدم في الجسم، وتأثيرها على التنفس، وتأثيرها على المزاج (مثل التعب والاكتئاب) وحتى تتسبب في نقص قوة جهاز المناعة.[9] و أكد الباحث التربوي ريموند هـ. هارتجين أن توفير الفرص للتفاعل الاجتماعي يعزز الذكاء، فالفصول الدراسية التقليدية لا تتيح الفرصة للتفاعل السلوك الاجتماعي المعقد. فبدلا من وضع الأطفال في أوضاع تقليدية يعامل فيها على أنه متعلم يجب غرس فيه الكثير من المعلومات المعقدة وقد ذكر الباحث ريموند أن قلة من المدراء التربويين اتخذوا هذا الوضع كنقطة بداية لتنمية بيئة المدرسة حيث يمكن أن يزدهر فيها التفاعل الاجتماعي. فإذا اعتمدنا هذا التفكير كنهج لنا واتبعناه سيكون هناك فرصة للأطفال للتواصل اليومي بالتجارب الشخصية من أجل الحرص على تنمية «علم نفس الشخصية». كما في المدارس اليوم تبني على القليل من هذه المهارات المهمة من أجل الصمود في العالم الحقيقي والتي سمح بتنميتها. ولأن تنمية مهارات «علم النفس الطبيعي» محدودة في مدارسنا التقليدية فإن الطلاب والخريجين دخلوا سوق العمل فشلوا وأصبحوا غير قادرين على الصمود، بالمقابل الطلاب الذين كان لديهم القدرة على تنمية مهاراتهم كعلم النفس الطبيعي في فصول دراسية متفاوتة الأعمار وفي أوضاع ديموقراطية فهم أكثر ثقة من اقرانهم ذوي المهارات الاجتماعية الأقل. فهم راضين عن أنفسهم ويعلمون ماذا يريدون من الحياة ولديهم المهارات اللازمة لتحقيق ما يطمحون إليه.[10]
فالمسألة هنا هي علم النفس مقابل الذكاء الاجتماعي من منظور منفصل ومختلف، وتشمل المقدمة المناسبة افتراضات معينة عن الهيكل الاجتماعي والوظائف كارتباطها بتعريف الذكاء وسلوكيات المجتمع التي تتقيد بالتوقعات الثقافية التي تؤكد الحقائق المحتملة، لكن لا يوجد أي مطالبات أو تأكيدات فهناك سطحية حقيقة المجتمع يجب أن تحدد وتعين، ينهج هذا المنظور وجهة النظر التي يمكن تعريف الهيكل الاجتماعي بالنصح الذي وجهتان لعملة واحدة: فالنصف الأول نفسي والنصف الآخر اجتماعي للأسف معظم المراجع للذكاء الاجتماعي ترتبط المهارات الاجتماعية الفردية. فلم تذكر أهم نقطة وهي كيف للذكاء الاجتماعي (كالتحدث في مجموعات أو العيش فيها) معالجة معلومات عن العالم ومشاركتها مع الاخرين في نفس المجموعة. فهل هناك هياكل اجتماعية أو أنهم معدين لجمع المعلومات وكشفها للفرد أو المجموعات الأخرى فبعض الهياكل الاجتماعية من الواضح أنها مرضية: فمؤخرا وجدت مقولة تصف الحكومة بأنها ذات نظام مريض يديره بعض المنبوذين في المجتمع ولكن السؤال الأهم هو كيف للمجموعات والمجتمعات رسم خريطة للبيئة (سواء البيئية أو الاجتماعية أو الشخصية) في الهيكل الاجتماعي. وكيف لهذا الهيكل أن يكون قادرا على احتواء النظرة العالمية وكشف تلك النظرة للآخرين؟ وكيفية اتخاذ القرارات؟
الخلاصة هي أننا بحاجة إلى الكثير من الذكاء ومن جميع انواع الأذكياء وعلينا أن نشجع كل ذكي فى منهة أو فى معرفة أو فى صناعة حتى تكون لدينا أمة ذكية تستطيع مواكبة الأمم ومسايرة الزمن .