
لم يسمى عليه أي شيء فى موريتانيا لا مدرسة ولا شارع ولا ساحة عمومية ولا طريق ولا ملتقى طرق ولا فرقة متخرجة من الجيش أو الحرس أو الدرك ولا معلما من معالم أي مدينة فى البلاد فما وهو السبب
هل هناك أسباب تمنع ذلك ؟ نحن نتصور أن هناك اساب قد يكون : منها عدم وجود أحد من أسرته من أبنائه فى الحكم الموريتاني لكونهم مقصيين والموجود من قبيلته فى الحكومة قليل لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة بخلاف تمثيل القبائل الأخرى التى قد يوجد فى الحكومة وإداراتها منها الميئات إن لم نقل الآلاف والموجود من قبيلة أهل مولاي فى مؤسسات الحكومة مع قلته كما ذكرنا غير مهتم بشيء يتعلق بالمقاومة الوطنية لأنهم يخشون على وظائفهم
وقد تكون هناك أسباب أخرى منها أنه أنجز للمقاومة الوطنية ما لم ينجزه أحد وفى موريتانيا أصحاب الفضيلة يهمشون عادة لا ندري ما السبب ووقد يكون منها الخشية من فرنسا فالنظام فى موريتانيا نظام إفرانكوفوني بأمتياز مائة فى المائة ومازال يتبع لفرنسا سياسيا وهنا بقي شيخ المجاهدين سيد ولد مولاي الزين بلا تخليد ذكر على مستوى المؤسسات الحكومة ترمز لذكرى جهاده ضد المستعمر ولا شيء يوحي أنه كان فى البلد الذي دافع عنه الاستعمار وضحى بنفسه الكريمة من أجل الدفاع عنه رحمه الله لكنه من الخالدين المكرمين عند الله نرجوا ذلك من عند الله العزيز الحكيم أن يجمعنا به فى جنات النعيم ولا عبرة بأن تتجاهله هذه الزمرة الموالية لفرنسا قد يأتي بعدها من ينتصر لأبطال المقاومة الوطنية ويخلد ذكراهم بتسميات بعض مؤسسات الدولة عليهم وينصف ابنائهم واحفادهم من الإقصاء والتهميش الممارس عليهم من عهد الأستعمار .