الوفاء بالوعد من الأخلاق الحميدة التي يتحلى بها الإنسان، وبه تعلو قيمته ويتصف بصفات الصالحين، والوفاء بالوعد هو أصل الصدق ودليل الاستقامة، وهو أدب حميد وخلق كريم، وبامتثال خلق الوفاء بالوعد يتنامى شعور الثقة بين الأشخاص، وتتأكد روابط التعاون بين أفراد المجتمع، فيكوِن قاعدةً لحياة الفرد وبناء الجماعة، وبفقد الوفاء بالوعد يفقد الناس الاستقامة والثقة ببعضهم البعض، فمن وعد وجب عليه احترام وعده والوفاء به، لأنه أصل كرامة الإنسان في الدنيا، والطريق إلى سعادته في الآخرة، ومن خلال هذا المقال سيتم التحدث عن أهمية الوفاء بالوعد

وقد مدح الله جل وعلا سيدنا إسماعيل بالوفاء بالوعد فقال تعالى / واذكر فى الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد

والحديث الصحيح الذي يذكر صفة المنافق بأنه إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان

ويقول الشاعر :

إذا قلت فى شيء نعم فأتمه

فإن نعم دين على الحر واجب

وإلا فقل لا تسترح وترح بها

لئلا يقول الناس أنك كاذب

القادة الغير محنكين يطلقون الوعود التى تدغدغ مشاعر الشعب وتجلعه يقبل على دعمهم فى الانتخابات ولكن اذا لم تتحقق تلك الوعود على صعيد الواقع تنهار الثقة التى منحها الشعب لهم على ضوء تلك الوعود ويصبح القاءد شخص منزوع الثقة وبالتالي بلا شعبية ابدا مثلا عندما يقول انه لن يترك حدا على قارعة الطريق وانه سوف يحارب الفساد والمفسدين وانه سوف يشغل العاطلين وانه سوف ينهض بالامة ولا يفعل ذلك تحول كل شيء ضده وهذه نتيجة معروفة علمبا