محاولة المجموعة الأقتصادية لدول غرب إفريقيا توريط بلادنا فى مشاكلها الإقليمية والدولية ممجوجة ومرفوضة ننحن لسنا طرف فى هذه النزاعات ولا ينبغي أن نتحمل منها شيء هم لم يتشاوروا معنا فى قراراتهم ضد مالي ونحن لا نتدخل بينهم وبين حليفتهم وشقيقتهم جمهورية مالي ولكن يجب أن نحسن الجوار مع جارتنا مالي ونساعدها قدر المستطاع حتى تتمكن من حل مشاكلها الأقليمية ومشاكلها الداخلية فإذا كانت الأكواس واقعة تحت تأثير قوى أجنبية كما تقول الحكومة فى مالي فهذا لا يعنينا نحن فى شيء المهم هو أن تكون علاقاتنا طيبة مع الجميع ولا نتدخل فى شئون البلدان الداخلية كما لا نقبل لأي بلد أن يتدخل فى شئوننا الداخلية وهذه هي السياسة الخارجية الناجعة أما فيما ما بيننا نحن الشعب الموريتاني فإننا نقولها بصراحة وصدق أننا غير راضين عن السياسة التى تمارسها حكومة بلادنا خاصة الأقتصادية والأجتماعية والثقافية ففى مجال التنمية كل تفعله هو نوع من ترميم العمل الذي سبق لأنظمة أن قامت به مثل الطرق طريق الأمل طريق روصو طريق أطار تيجكجه ولم تكن هناك مشاريع كبرى ذات مردودية وهناك قطاع المعادن وقطاع الصيد مازالا يراوحان نفس النقطة التى كانا فيها منذ عشرات السنين لم يحدث تطور ولا قيمة مضافة لهذه القطاعات كلما فى الأمر هو بيع الخام إذا وجد من يشتريه بالأسعار التى يحددها هو وليس نحن أما قطاع الزراعة الذي يركز النظام الحالي عليه ويعول على نتائجه فمازال يتعثر بعدة عقبات منها ارتفاع تكلفة إنتاج الهكتار الواحد بحيث إذا تم حصاده يصبح السعر للطن أعلى بكثير مما يستطيع المواطن شرائه ثم إن قطاع التنمية الحيوانية لا يقل هو الآخر ضعفا لاسيما مع موجات الجفاف المتواصلة وندرة الأمطار وشح المراعي الخصبة
أما بخصوص أحوال الشعب تحت جائجة كورونا فهي مزرية للغاية فالمرض يفتك يوميا بالعديد من الأفراد والحكومة تقف متفرجة على مأساته الصحية والأقتصادية والمعيشية دون أتتخذ إجرائات تخفف شيئا من ذلك
سيد مولاي الزين
