
إذا قبل الرئيس من وزرائه وموظفيه الذين عينهم على مصالح البلاد وحوائج العباد أن يحملوه مسئولية إخفاقاتهم وفشلهم فى المهام الموكولة إليهم فذلك يعتبر خطئا ربما يدفع ثمنه كما دفعه غيره ممن سبقوه إن الرئاسة وجودها هو رعاية أحوال الناس وتحسين أمورهم وتسهيل شىونهم فإذا سائت الأمور فلا منعى لوجود رئاسة ولا حاجة للشعب برئيس لا يراقب عمل مسئوليه ويحاسبهم على التقصير وعلى الظلم إن الشعوب تنتخب قادتها من أجل تحسين وإصلاح أمورها لا من أجل أن يكون هناك رئيس فبلادنا هذه استمرت أحوالها آلاف السنين دون أن يكون فيها رئيس ولا وزير ولا مدير وكانت فى بعض الأزمنة احسن بكثير مما هي عليه الآن إذن فعلى الرئيس أن يشمر عن ساعديه ويتحمل مسئوليته بقوة ويعلم أنه إذا لم يفعل ذلك فقد خان مسئوليته وخان من إنتخبه وعواقب الخيانة معروفة فى الدنيا والآخرة
لا يصفق أو ينافق للرءيس ويكرر بامر من الرءيس او يظل ذكر الرءيس على لسانه فى كل مناسبة إلا وزير غير مؤهل للوظيفة او مسؤول غير قادر على القيام بمسؤوليته
وهذا صحيح ومجرب فى بلادنا و فى غيرها من البلدان المتخلفة اما الشعوب المتقدمة فالوزير او المسؤول يتكلم مباشرة عن شؤون وظيفته وما يتعلق بمسؤوليته ولا يتطرق أبدا لذكر الرءيس ،كما يفعل وزراؤنا نحن الذين يعينون بلا مؤهلات علمية او فكرية او اخلاقية فى الغالب تجعلهم لا يتملقون ولا ينافقون للرءيس ولا لغيره الوظيفة عندنا منحة وتكرمة من طرف الرؤساء وليست تكليفا يتطلب المؤهلين فكريا وخلقيا الوزير القادر المؤهل لا يتكلم بالسنة غيره وانما يتكلم بلسانه ويعبر عن نفسه و ممارسته لعمله دون ذكر الرءيس لان الرءيس لديه وظيفته والوزير لديه وظيفته وكل منهما يعمل على شاكلته وان اساء فى عمله يحاسب على اساءته وان اجاد واصلح يكون من الاجواد المصلحين وان اهمل وافسد يكون من زمرة المفسدين وما اكثرهم