
فى موريتانيا لا وجود لشيء إسمه الأحتجاج عن طريق الأستقالة ولا الأستقالة عن طريق الإخفاق فى العمل لأن من يعينون فى الوظائف إما غير أكفاء أو من اصحاب المصالح الخاصة فلا يعنيهم الوطن فى شيء فإذا وقع فساد أو خلل فى قطاع من قطاعات الحكومة أو عجزت مؤسسة عن القيام بواجبها أو عجز مسئول عن تسيير قطاعه بالطريقة المثلى أو عجز رئيس عن تحقيق ما وعد به الشعب كل هذا لا يؤدي إلى استقالة أحد من منصبه لكون المنصب فى موريتانيا مجرد ريع مالي وجاه نفوذ لمن يعينون فى المناصب يخدمون أنفسهم ولا يخدمون الشعب ولا للوطن وقد يتخذ الرئيس فى موريتانيا قرارات لا توافق بعض المسئولين فى القطاعات المعنية لكنهم لا يستقيلون كما يفعل موظفوا العالم الديموقراطي إذن إن ثقافة الأحتجاج بالأستقالة جزء لا يتجزأ من الوطنية ومن الديموقراطية والمسئول الكفؤ لابد له من ذلك وهذا من عدم الأحتجاج بالأستقالة من الوظيفة فى بلادنا أو الأستقالة بسبب الإخفاق فى المهام الموكلة إلى الومظف الحكومي مرده كما أشرنا إلى أن الموظف لا يعين على الوظيفة من أجل الكفائة وإنما محاباة وزبونية فالوظيفة فى بلدنا مجرد غنيمة وثروة لمن يعينون فيها أو عليها وليست مسئولية يتحملونها وعليهم تأديتها بالكامل أو الأستقالة منها وهذا ما جعل بلدنا يظل متخلفا على مدى السنين والأعوام