
نحن الشعب الموريتاني لا نعمل بقوانين نيوتن فى السياسة وهو الذي أتاح لزمرة معينة الأستحواذ على مقدرات البلد وحرمان الغالبية العظمى من الشعب من الدورة الأقتصادية والأجتماعية للدولة الموريتانية وهذا خطأ فادح ينبغي الرجوع عنه و تغييره لكونه معطل لتقدم البلاد ومنافي لقيم العدل والدين يقول إسحاق نيوتن إن لكل فعل رد فعل مساوي له فى القوة ومعاكس له فى الأتجاه والشعب الموريتاني ردوده على افعال الإقصاء والتجويع والبطالة التهميش ليست متساوية مع فعل الحكومة الموريتانية لذا لابد من التحرك الفعال من أجل تغيير هذا الواقع المرير الذي ينتهك ابسط حقوق الإنسان وأشدها ضرورة إن العالم اجمع ينتقد حصار وتجويع سكان غزة من طرف عدو غاشم إرهابي وعنصري وقاتل ومدمر للإنسانية
ونحن فى بلدنا ولسنا محتلين من طرف قوى أجنبية تمارس علينا هذا الظلم إنما لدينا حكومات لا تعرف لنا حقا فى بلدنا تتقاسم أموالنا بينها قسمة التركة بين الوارثين لكن نصيب الفقراء والمساكين إذا حضروا القسمة معدوم ناهيك عن حقوق المشاركة الشرعية والقانونية فى المال العام وفى الشأن العام إذا تجاوزنا مسألة حقوق الإنسان وحقوق المواطنة وحقوق الجوار وحقوق الإسلام ؟
إن الطريقة التى تسير بها البلاد خاطئة وينبغي تغييرها فورا الدولة عندها الإمكانات ولكنها غير موزعة توزيعا شفافا ولا عادلا وهذا هو مكمن الخلل ولديها ثروات لكن عائداتها تذهب غالبا إلى الجيوب الخاصة
فى حالة اليوم العمل الحكومي بطيء للغالية إلى درجة الإهمال نعطي مثالا لقد فتحت وزارة المالية الميزانية السنوية فى بداية شهر يناير الماضي لصالح رجال الأعمال وإلى الآن فى نهاية شهر فبراير لم تفتح نفقات التسيير الميزانوي فى القطاعات الذي قد يمس من حاجة الفقراء ومع هذا تصرف الأموال على الرحلات والتنقلات الخارجية والمهرجانات والتظاهرات والملتقيات وتبدد الأموال على الأستضافات والحفلات والمناسبات الحكومية ومعظم الأشياء الغير ضرورية وتكاليف النفقات الغير ضرورية كأجتماع الحكومة خارج العاصمة الذي يكلف نفقات غير ضرورية وكتنقلات الرئيس نحو الخارج والوزراء والوفود إلى غير ذلك فالفساد يدخل من كل باب من ابواب الحكومة وتعطيل صرف الموازين المتعلقة بالتسيير لا يمت إلى محاربة الفساد بصلة وإنما يعطل عمل الحكومة إن الفساد هو ماذكرنا آنفا إضافة إلى ما هو معروف من نهب المال العام وتحويل مشاريع الدولة إلى ممتلكات خاصة بين رجال الأعمال وكبار وصغار الموظفين المعنيين بالموضوع
إذن نحن نعالج الخلل بالكتابة وعلى النظام أن يسمع .