
الرئيس الموريتاني يبالغ بالأحتفاء بالوفد الأروبي الذي يقوده رئيس الوزراء الإسباني وعضوية رئيسة الأتحاد الأروبي اثناء الزيارة الخاطفة التى قاما بها أمس لبلادنا وتم خلالها توقيع شراكات بين بلادنا والأتحاد الأروبي لقد لعب التصريح الذي ادلى به رئيس الوزراء الأسباني للصحافة فى مستهل زيارته لموريتانيا الدور البارز فى أحتفاء الرئيس الموريتاني بالوفد الأروبي وهنا يطرح السؤال ماذا تريد أروبا من موريتانيا ولماذا لرئيس الوزراء الإسباني ورئيسة الأتحاد الأروبي فى نواكشوط ؟
الجواب هناك ثلاثة أهداف رئيسية للوفد الأروبي أولها جعل موريتانيا حارس حدود للمنطقة الأروبية فى وجه الهجرة الغير نظامية القادمة من غرب ووسط إفريقيا بأتجاه القارة الأروبية خاصة إسبانيا لكون الحدود البحرية الموريتانية تلامس الحدود البحرية الإسبانية من ناحية الجزر الكنارية وبالتالي أروبا واسبانيا بالذات تريد من موريتانيا أن تكون حارسا فعالا لحدودها فى وجه الهجرة السرية التى تؤرق مضجعها وبما أن أتفاقية شنكين بين الدول الأروبية فإن كل مهاجر وصل إلى اسبانيا فقد وصل إلى جميع دول الأتحاد الأروبي وهذا ما يخشاه الأتحاد
ثانيا موريتانيا توجد بها ثروات سمكية وغازية يطمع فيهما الأتحاد الأروبي ويخشى أن تستحوذ عليهما دول اخرى مثل الولايات المتحدة الآمريكية التى بدأت تغازل موريتانيا بعد شبه قطيعة دامت سنوات وكذا بريطانيا التى تستحوذ حاليا على غالبية مشروع احميم المشترك مع السينغال عن طريق شركة بيبي وربما تدخل روسيا والصين على الخط طمعا فى نصيب من هذه الثروات وقد دخلت الصين فعلا ببعض مشاريع الصيد وهناك سفن للأتحاد الروسي تريد الصيد فى المياه الإقليمية الموريتانية بدل السفن الأكرانية التى انسحبت بسبب الحرب مع الروس
ثالثا وقد أشرنا إلى جز منه فى البند المتعلق بالأستثمار الأجنبي فى موريتانيا إن الأتحاد الأروبي يخشى من التمدد الصيني الروسي فى منطقة الساحل ويريد أن تظل الهيمنة والأستثمار فى المنطقة من نصيبه هو لاسيما بعد تقلص الدور الفرنسي فى المنطقة فرأى الأتحاد الأروبي أن يملأ الفراغ الناجم عن ذلك من أجل مصالحه الجمة فى المنطقة .
تقرير سيد ولد ملاي الزين