التبذير اسبابه ودواعيه وطريقة منعه ونبذ اصحابه لأنهم سفهاء يخدمون العمل الشيطاني

سبت, 07/23/2022 - 13:48

التبذير لغة  مصدر من فعل بذر ومعناها فرق الشيء وبدده وأصله مشتق من بذر الحبوب على الأرض فى الحراثة فأستعير لكل من لا يرشد موارده المالية ويبذرها  وفى الأصطلاح المالي إضاعته فى المناسبات والمحرمات والمشاريع الفاشلة ووضعه تحت يد المسيرين اللصوص والسفهاء ينفقون المال العام بالهدر ويصرفونه فى غير ما ينبغي صرفه فيه وهناك مصطلحات أخرى كالسرف والسفه وكلها من هذا الباب المحرم ورد فى موسوعة ويكيبيديا عن الفرق بيت التبذير والسرف :

الفرق بين الإسراف والتبذير

هناك فرق بين الإسراف والتبذير . فالإسراف هو صرف الشيء فيما ينبغي زائدًا على ما ينبغي، أما التبذير: فإنه صرف الشيء فيما لا ينبغي.فالإسراف يعني أن الشخص يبالغ في ما أباحه الله وفوق ما يحتاج، مثال على ذلك أن يقوم الشخص بملء طبقه من مائدة الطعام حتى لو لم يكن محتاجاً لذلك، فهذا يعني أنه أسرف في شيء مباح أي الطعام؛ لأنه قد يأكل فقط نصف هذا الطبق والباقي سيرميه. وقد نهى الإسلام عن الإسراف.

وجاء في سورة الأعراف في الآية 31 : Ra bracket.png يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ Aya-31.png La bracket.png

أما التبذير، فهو أن يصرف المال في ما حرم الله مثلاً كأن يشتري شخص أي شيء من المحرمات (مثل الخمر مثلا).

وقد حرم الإسلام التبذير ووصف فاعليه بأنهم أخوان للشياطين. يقول الله في سورة الإسراء في الآيه 17: Ra bracket.png إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا Aya-27.png La bracket.png

الفرق بين الإسراف والبذخ

البَذَخ: الكِبْر وتطاول الرجل بكلامه وافتخاره، بَذَخَ يَبْذَخْ ويَبْذُخُ، وتَبَذَّخَ: تطاول وتكبر وفَخَر وعلا وشَرَفٌ.ويُقال: «ما هَذا البَذَخُ في الأكْلِ واللِّباسِ!»: أي: ما هَذا الإفْراطُ والإنْفاقُ الكَثيرُ والافْتِخارُ بِذَلِكَ !، ويُظْهِرُ بَذَخَهُ أي: أُبَّهَتَهُ وتَطاوُلَهُ بِكَلامِهِ وافْتِخارِهِ، والباذخ: المفرط في الترف والرفاهية.فبهذا يتبين أن البذخ، هو إسراف ولكن معه تفاخرٌ وتعالٍ، ولكلمة البذخ، معانٍ أوسع عديدة، فقد يطلق على الجبل الشاهق العالي (يقال: هذا جبل باذخ، أي شاهق عالٍ)، ويقال هذه امرأة بَيْذَخ، أي: امرأة بادنة.

النهي عنهما في القرآن

يقول الله في سورة الإسراء: Ra bracket.png وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا Aya-26.png إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا Aya-27.png La bracket.png

قال ابن كثير أي في التبذير والسفه وترك طاعة الله ولهذا قال: ((وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)) أي: جحودًا؛ لأنَّه أنكر نعمة الله عليه ولم يعمل بطاعته بل أقبل على معصيته ومخالفته).

وقال القاسمي: (أي: أمثالهم في كفران نعمة المال بصرفه فيما لا ينبغي. وهذا غاية المذمة؛ لأن لا شرَّ من الشيطان، أو هم إخوانهم أتباعهم في المصادقة والإطاعة، كما يطيع الصديق صديقه والتابع متبوعه، أو هم قرناؤهم في النار على سبيل الوعيد. والجملة تعليل المنهي عنه عن التبذير، ببيان أنَّه يجعل صاحبه مقرونًا معهم. وقوله: وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا من تتمة التعليل. قال أبو السعود: أي: مبالغًا في كفران نعمته تعالى؛ لأنَّ شأنه أن يصرف جميع ما أعطاه الله تعالى من القوى إلى غير ما خلقت له من أنواع المعاصي، والإفساد في الأرض، وإضلال الناس، وحملهم على الكفر بالله، وكفران نعمه الفائضة عليهم، وصرفها إلى غير ما أمر الله تعالى به. وتخصيص هذا الوصف بالذكر، من بين سائر أوصافه القبيحة؛ للإيذان بأنَّ التبذير، الذي هو عبارة عن صرف نعم الله تعالى إلى غير مصرفها، من باب الكفران، المقابل للشكر الذي هو عبارة عن صرفها إلى ما خلقت هي له. والتعرض لوصف الربوبية؛ للإشعار بكامل عتوِّه. فإنَّ كفران نعمة الرب، مع كون الربوبية من أقوى الدواعي إلى شكرها، غاية الكفران ونهاية الضلال والطغيان).

يقول الله في سورة الأنعام : Ra bracket.png وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ Aya-141.png La bracket.png

قال الطبري: (السرف الذي نهى الله عنه في هذه الآية، مجاوزة القدر في العطية إلى ما يجحف برب المال).

يقول الله في سورة الأعراف : Ra bracket.png يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ Aya-31.png La bracket.png

(قال السدي: ولا تسرفوا، أي: لا تعطوا أموالكم فتقعدوا فقراء. قال الزجاج: على هذا إذا أعطى الإنسان كلَّ ماله، ولم يوصل إلى عياله شيئًا فقد أسرف).

وقال الماوردي: فيه ثلاثة تأويلات:

أحدها: لا تسرفوا في التحريم -قاله السدي-.

والثاني: معناه لا تأكلوا حرامًا فإنَّه إسراف -قاله ابن زيد-.

والثالث: لا تسرفوا في أكل ما زاد على الشبع فإنَّه مضرٌّ).

وقال السعدي: (فإنَّ السرف يبغضه الله، ويضرُّ بدن الإنسان ومعيشته، حتى إنه ربما أدَّت به الحال إلى أن يعجز عما يجب عليه من النفقات، ففي هذه الآية الكريمة الأمر بتناول الأكل والشرب، والنهي عن تركهما، وعن الإسراف فيهما).

يقول الله في سورة الفرقان : Ra bracket.png وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا Aya-67.png La bracket.png

قال ابن كثير أي ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقِّهم بل عدلًا خيارًا، وكما قال سبحانه في سورة الإسراء: Ra bracket.png وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا Aya-29.png La bracket.png.

النهي عنهما في السنة

   

عن أبي هريرة  أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ: (إنَّ الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال

   

 

حديث نبوي، صحيح مسلم (1715)

قال العيني قوله إضاعة المال هو صرفه في غير ما ينبغي.

وذكر القاري عن الطيبي قوله: (قيل: والتقسيم الحاصر فيه الحاوي بجميع أقسامه أن تقول: إنَّ الذي يصرف إليه المال، إما أن يكون واجبًا، كالنفقة والزكاة ونحوهما، فهذا لا ضياع فيه، وهكذا إن كان مندوبًا إليه، وإما أن يكون مباحًا، ولا إشكال إلا في هذا القسم، إذ كثير من الأمور يعدُّه بعض الناس من المباحات، وعند التحقيق ليس كذلك، كتشييد الأبنية وتزيينها، والإسراف في النفقة، والتوسع في لبس الثياب الناعمة والأطعمة الشهية اللذيذة، وأنت تعلم أنَّ قساوة القلب وغلظ الطبع يتولَّد من لبس الرقاق، وأكل الرقاق، وسائر أنواع الارتفاق، ويدخل فيه تمويه الأواني والسقوف بالذهب والفضة، وسوء القيام على ما يملكه من الرقيق والدواب، حتى تضيع وتهلك، وقسمة ما لا ينتفع الشريك به كاللؤلؤة والسيف يكسران، وكذا احتمال الغبن الفاحش في البياعات، وإيتاء المال صاحبه وهو سفيه حقيق بالحجر، وهذا الحديث أصل في معرفة حسن الخلق الذي هو منبع الأخلاق الحميدة، والخلال الجميلة).

   

عن عمرو بن شعيب أن رجلًا أتى النبي ﷺ فقال: إني فقير ليس لي شيء ولي يتيم قال: ((كلْ من مال يتيمك غير مسرف ولا مباذر ولا متأثِّل))

 

 

حديث نبوي، النسائي(3668)

قال النخعي لا يلبس الكتان ولا الحلل ولكن ما يستر العورة ويأكل ما يسدُّ الجوعة).

   

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: (( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف، أو مخيلة )).

   

 

حديث نبوي، رواه ابن ماجه والنسائي، وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيق (مسند أحمد)(10/78)، وحسَّنه ابن حجر في (الأماني المطلقة) (32)، والهيثمي في (الزواجر)

قال ابن حجر: (ووجه الحصر في الإسراف والمخيلة أن الممنوع من تناوله أكلًا ولبسًا وغيرهما، إما لمعنى فيه، وهو مجاوزة الحدِّ، وهو الإسراف؛ وإما للتعبد كالحرير إن لم تثبت علة النهي عنه، وهو الراجح، ومجاوزة الحد تتناول مخالفة ما ورد به الشرع فيدخل الحرام، وقد يستلزم الإسراف الكبر وهو المخيلة، قال الموفق عبد اللطيف البغدادي: هذا الحديث جامع لفضائل تدبير الإنسان نفسه، وفيه تدبير مصالح النفس والجسد في الدنيا والآخرة؛ فإنَّ السرف في كلِّ شيء يضرُّ بالجسد، ويضرُّ بالمعيشة؛ فيؤدِّي إلى الإتلاف، ويضرُّ بالنفس إذ كانت تابعة للجسد في أكثر الأحوال، والمخيلة تضرُّ بالنفس حيث تكسبها العجب، وتضرُّ بالآخرة حيث تكسب الإثم، وبالدنيا حيث تكسب المقت من الناس).

من اسباب التبذير المال الحرام والحصول عليه

وراثة المال الكثير من طرف سفهاء

الجهل بما ينبغي صرف المال فيه

إغراء النساء والأطفال

منع الزكاة وحرمان الفقير والمسكين من حقه فى المال

سرق المال

الحصول على الصفقات المربحة دون وجه حق

إثراء الفاحش دون جهد

الموانع التى تحول دون التبذير

منع السفهاء من التصرف فى المال

عدم وضع المشاريع الضخمة فى أيدي لصوص المال العام

منع الكزرة التى هي من اسباب الثراء للبعض دون جهد

وضع سياسة للحكم الرشيد تراقب الموارد المالية للبلد وتمنع التلاعب بها

كل من ثبتت سفاهته يمنع من التصرف فى ماله ويوضع تحت يد رشيدة

الحث على الأخلاق الإسلامية وإقامة الشريعة الإسلامية وجعل الناس يحتكمون إليها

الحد من إهدار الطعام فى الحفلات والأحتفالات والندوات والطاولات

عدم طبخ الكثير من الطعام الذي تعجز الأسرة عن أكله ثم يجد طريقه نحو النفايات

على مدار الساعة

فيديو