
تقوم النهضة العلمية على أساس الأهتمام بالعلم دراسة وفهما وعلى المطالعة والتثقيف والبحث والتأليف ولا يمكن أن تكون هاك نهضة علميا إلا فى بلد سكانه يحبون العلم وأهله وينبذون الحهل واهله فقد جاء فى القرآن العظيم التعوذ من الجهل عند قوله تعالى / وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً ۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَٰهِلِينَ
إذن حب العلم هو المحفز الأول لدراسة العلم والمعرفة ولايمكن أن يقبل أحد على شيء لا يحبه وراسة العلم مراحل مرحلة تتعلم فيه قواعد القرائة والكتابة وتمتد حتى ما بعد الجامعة ثم تدخل فى مرحلة التوسع فى المعرفة فإذا كنت محبا للعلم سوف تقبل على أمهات المراجع العلمية فتطالعها وتفهم أو تتفهم ما جاء فيها من علوم ومعارف حتى تنهل من معين العلم عندها تصبح لدى الدارس ثقافة معرفية يمكن أن يوظفها فى العمل فلا يمكن أن يتثقف أحد بدون مطالعة علمية نهمة فالعلم كالشجرة ينبت بذرة ثم ينموا بالأغصان والفروع والأوراق حتى تصل شجرة العلم إلى مرحلة الإثمار وثمرته هي التأليف وهنا ناسف لكون حركة التاليف والنشر فى موريتانيا هي الأضعف فى العالم العربي وأن الذي يمارسها من أبناء البلد غالبيتهم من الفقراء المعدمين من الكتاب والمثقفين وهذا ما جعل بعض الشرائح الوطنية فيما أظن غائبة تماما عن المساهمة فى حركة التاليف والنشر لكون واقعها غير مشجع على أقتحامها أو أن هذه المجموعات لم تتثقف بما فيه الكفاية حتى تصل إلى درجة التاليف هذه إشكالية بحاجة إلى تسليط الضوء وهنا نسال بعض كتابا وعمالا وموظفين لماذا لا نرى لهم تأليفا يذكر يساهم فى نهوض البلد وما هو السبب هل هو سوء حال ظروف بالنسبة للكتاب والمؤلفين ام لأسباب أخرى فمعرفة الأسباب معينة على التاويل ثم إن رؤساء الكثير من البلدان ساهموا فى نهوض بلدانهم عن طريق التأليف والنشر ونحن لم يسبق أن تولى رئيسا الحكم فينا وألف كتابا واحدا عدى المخطار ولد داداه زعم أنه كتب مذكرات عن فترة حكمه ولم يسمع بها فى حياته ولم تنشر إلا بعد وفاته ونحن نشك أنه هو من كتبها وإنما زوجته الفرنسية هي التى يعتقد أنه هي من كتبها ونشرها بأسمه والله أعلم