لايمكن تحقيق تنمية ولا تقدم فى ظل إدارة فاسدة هذا ما كنا نقوله ومازلنا نقوله

خميس, 07/14/2022 - 11:07

إن الإدارة الموروثة عن الأستعمار فاسدة ولم تجد بعد من يصلحها والذين خلفهم الأستعمار عليها هم من ساهموا فى إفسادها أكثر إن الأستعمار لم يترك فى الساحة السياسية الوطنية والإدارية إلا من ساعده على أحتلال البلاد وتكريس هيمنته عليها أما الذين رفضوه وواجهوه فتركهم مقتلين أو مشردين أو مهمشين ويقال إن هيتلر سئل من احقر الناس قال اولئك الذين ساعدوا على احتلال اوطانهم إن الإدارة الموريتانية تعاني من الإهمال وعدم المسئولية فالشرطي والموظف بشكل عام إذا كان يتعاطى الرشوة نتيجة فقره وقلة دخله أو ضعف تكوينه وإذا كان يخشى من أصحاب النفوذ لن يقوم بعمله الذي يكرس العدل وحقوق الإنسان ولن يطبق القانون إلا على اضعف المواطنين وأقلهم عونا وسندا ووجاهة ثم إن تطبيقه للقانون لن يكون كاملا ولا شاملا وبذلك تتضاعف الممارسات الغير مسئولة والأنتهاكات والقبض على مجرمين اليوم وإطلاقهم غدا لكي يعودوا إلى نفس الجريمة أو إلى أشد منها وبهذا يظل المواطن هو الضحية وإذا أردنا أن نعالج إدارتنا الفاسدة علينا أولا أن نتخلص من إرث الأستعمار وأن نطبق شرع الله على ارض الله بالفعل لا بالقول وحده فالشريعة المحمدية واضحة فى إصلاح المفاسد وفى علاج الأختلالات البنوية للمجتمع وفى محاربة الإرهاب والجريمة بشتى انواعها فالله جل وعلا هو الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد وقد شرع له حكمه فى الحياة ونزل به القرآن العظيم فلم نتركه ونتبع قوانين الأستعمار التى تهدي إلى الفجور والنار ولا تحقق صرفا ولا عدلا ولا تحول دون ارتكاب جرم ولا سرقة مال عام ولا تمنع أعتداء على مسلم فى عرضه وماله وأهله ومكانه نحن اليوم نتعرض لشتى انواع الأذى فى بيوتنا من طرف العصابات الإجرامية التى لا دين لها ولا عقل ولا أخلاق نتيجة تقليدنا للغرب وتحالفنا معه فى كل شيء وتطبيقنا لقيمه ومثله وابتعادنا عن القيم والمثل الإسلامية هذه هي المحصيلة وهذه هي النتيجة نحن من افسدنا أنفسنا وضيعنا بلدنا واهملنا قيمنا ومثلنا فحلت بنا العاقبة إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم

على مدار الساعة

فيديو