العلماء والمثقفين هم أدوات التقدم والفكر العلم والفضيلة والعدل ومنع الظلم الفساد فى الأرض

جمعة, 06/17/2022 - 09:28

كل بلد يهين علماؤه ومثقفيه ويهمشهم هو بلد محكوم عليه بالتخلف والجهل والأمية والظلم والفساد والشعوب تفعل ما ترى قياداتها يفعلونه وفى بلادنا بلاد شنقيط التى سمها الأستعمار موريتانيا كان علماؤها ومثقفيها  مكرمون ومحترمون من طرف جميع الأمراء والعامة  من عهد المرابطين حتى جاء الأستعمار فأنقلب الوضع رأسا على عقب واصبح العلماء يتعرضون للأذى فهاجر الكثير منهم إلى بلدان أخرى ولسان حالهم يكرر مقولة الشاعر إذا كنت فى أرض يهينك أهلها ،، عليك بالبعد عنها إلى أرض المكارم

اليوم فى موريتانيا يتعرض العلماء والمثقفين للأذى من طرف حثالات من البشر لا تعرف علما ولا فكرا ولا فضيلة ولا تقيم وزنا إلا للمال واهله يظلوم الناس من أهل الفضل والعلم والدين  ويعتدون عليهم بالأقوال والأفعال هذه العينة من الناس التى بصفة البشر وتتصرف كالحيوان يقول الشعراء فيها :

لَقَد كانَ فينا الظُلمُ فَوضى فَهُذِّبَت حَواشيهِ حَتّى باتَ ظُلماً مُنَظَّما ،، تَمُنُّ عَلَينا اليَومَ أَن أَخصَبَ الثَرى وَأَن أَصبَحَ المِصرِيُّ حُرّاً مُنَعَّما ،، أَعِد عَهدَ إِسماعيلَ جَلداً وَسُخرَةً فَإِنّي رَأَيتُ المَنَّ أَنكى وَآلَما ،، عَمِلتُم عَلى عِزِّ الجَمادِ وَذُلِّنا فَأَغلَيتُمُ طيناً وَأَرخَصتُمُ دَما ،، إِذا أَخصَبَت أَرضٌ وَأَجدَبَ أَهلُها فَلا أَطلَعَت نَبتاً وَلا جادَها السَما ،، نَهَشُّ إِلى الدينارِ حَتّى إِذا مَشى بِهِ رَبُّهُ لِلسوقِ أَلفاهُ دِرهَما فَلا تَحسَبوا في وَفرَةِ المالِ لَم تُفِد مَتاعاً وَلَم تَعصِم مِنَ الفَقرِ مَغنَما فَإِنَّ كَثيرَ المالِ وَالخَفضُ وارِفٌ قَليلٌ إِذا حَلَّ الغَلاءُ وَخَيَّما[١] غابة الظلم يقول عبدالرحمن العشماوي: غابةُ الظُّلم سَرَتْ منها الضَّواري حين لا يقوى على الإدلاج ساري غابةٌ ما أخرجتْ إلا وحوشاً تتشهّى مَضْغَ أكباد الصِّغار خرجت من غابة الظُّلم نهاراً كمساءٍ، ومساءً كنهارِ لبست ثوبين ثوباً من بريقٍ يخدع الناس، وثوباً من سُعار كشفت أنيابُها عن خلجاتٍ تعشق الظلمَ وتهفو للدَّمار تأكل الأخضرَ واليابسَ، ترمي كلَّ من تلقاه في الدَّرْب بنار ما لها حِسٌّ ولا عَقْلٌ يُريها سوءَ ما يَجْلِبُه هَدْمُ الدِّيار كلَّما لاحت لها أشجارُ روضٍ يانعاتٌ، طَوَّقَتْها بحصار ومضت تقتلع الأشجارَ حتى تَبْلُغَ الغايةَ من جَنْي الثِّمار تُشعل الحقل الذي ترتع فيه ثم تمضي عنه من غير اعتذار تعشق الإفسادَ في الأرض وتأبى أن ترى أرض سواها في ازدهار تَرِدُ النَّبْعَ، فما ترحل إلاّ وهو يشكو من فسادٍ وانحسار ربَّما ترحم بالقتل صغيراً وبثوب الموت تكسو جسمَ عاري ربَّما تحنو على الناس، ولكنْ بالصَّواريخ وآلاتِ انشطارِ وإذا ما أسرفتْ في العطف ألْقَتْ بعناقيدِ الرَّدى في كلِّ دار ربَّما تُحْسِنُ للجارِ، ولكن بالذي تُحْسِنُ من سوء الجوار يا وحوشَ الغابةِ السوداءَ، إنَّا لم نعد في سوءِ مَسْراكِ نُماري بين أنيابكِ أشلاءُ الضحايا وعلى شِدْقَيْكِ آثارُ احمرارِ كُلُّ مَنْ في هذه الأرض يراها رَأْيَ عينٍ، بعد تمزيقِ السِّتارِ افرحي بالوهم، تيهي في غرورٍ عَرْبدي في الجوِّ، غُوصي في البحارِ سوف تلقيْن من الله جزاءً عاجلاً، يُلْقيكِ في نار البَوَار أبْشري يا غابةَ الظُّلْمِ بخوفٍ وارتكاسٍ في الرّزايَا وانكسار سَطْوَةُ الظالم، دَرْبٌ للمآسي ينتهي فيه إلى ذُلّ وعارِ إنَّما الظُّلْمُ طريق الموتِ، مهما حَقَّق الظالمُ من وَهْمِ انتصارِ[٢] معرة الظلم على من ظلم يقول الشاعر خليل مطران: مَعَرَّة الظلْمِ عَلَى مَنْ ظلِمْ وَحُكْمُ مَنْ جَارَ عَلَى مَنْ حَكَمْ وَإِنَّ مَا أُوخِذْتَ زُوراً بِهِ بَرَاءةُ الصِّدْقِ وَغُرُّ الشِّيَمْ وَمَا عَلَى النورِ إِذَا سَطَّرُو عَلَيْهِ عَيّباً بِمِدَادِ الظُّلَمْ وَفِتْيَةٍ إِنْ تَتَنَوَّرْ تَجِدْ وِي قُضَاةٍ خَدَمْ هَمُّوا بِأَنْ يَنتَقِصُوا فِي الوَرَى خُلُقاً عَظِيماً فَسَمَا وَاسْتَتمّْ وَحَاوَلُوا أَنْ يَصِمُوا فَاضِلاً بِمَا أَبَى الله لَهُ وَالكَرَمْ فَسَوَّدُوا أَوْجُهَ أَحْكَامِهِمْ وَابْيَضَّ وَجْهُ الفَاضِلِ المُتهَمْ[٣] أقيدوا القوم إن الظلم لا يرضاه ديان يقول الفند الزماني: أقيدوا القومَ إنَّ الظُل مَ لا يرضاهُ دَيَّانُ وإنَّ النارَ قَد تُصـ ـبِحُ يوماً وَهي نِيرانُ وفي العُدوانِ للعدوا نِ تَوهينٌ وأقران وفي القومِ معاً للقو م عندَ البأسِ أقرانُ وبعضُ الحلمِ يومَ الجه لِ للذلَّةِ إذعانُ كففنا عن بني هندٍ وقُلنا القَومُ إخوانُ عسى الأيامُ أن يرجِعـ ـنَ قوماً كالذي كانوا فلمّا صرَّحَ الشَّرُّ بدا والشَّرُّ وعُريانُ ولم يبقَ سوى العدوا نِ دِنّاهم كما دانوا أُناسٌ أَصلُنا منهم ودِنّا كالذي دانوا وكُنّا معهم نرمي فنحن اليومَ أُحدانُ وفي الطّاعةِ للجا هلِ عندَ الحُرِّ عِصيانُ فلما أُبيَ الصُلحَ وفي ذلكَ خِذلانُ شَدَدنا شدَّةَ الليثِ غدا والليثُ غَضبانُ بضَربٍ فيه تأثِيمٌ وتفجيعٌ وأرنانُ وقد أدهُنُ بعض القومِ إذ في البَغيِ أدهانُ وقد حلَّ بكل الحيِّ بَعدَ البَغيِ إمكانُ بطَعنٍ كفمِ الزِّقِّ غدا والزِّقُّ ملآنُ له بادِرَةٌ من أحمرِ الجَوفِ وثُعبانُ وفي الشَّرِّ نجاةٌ حينَ لا يُنجِيكَ إحسانُ ودانَ القومُ أن لَقِيَ الفِتيانَ فِتيانُ[٤] ألم تحتلف أن لا تعود إلى ظلم يقول ابن الساعاتي: ألم تحتلفْ أن لا تعود إلى ظلمٍ فلمْ جرّدتْ ألحاظ عينيكَ في السّلمِ وما بال كفُّ الدلِّ نحو مقاتلي تسدّدُ من عطفيك بعض القنا الصُّمِ ولم أرَ موتاً قبل موتك مشتهى ولا صحةً زينت بشافٍ من السقمِ عدمتُ الغنى من وجنةٍ ذهبيةٍ تصان وهذا خالها طابعُ الختمِ وقد بلَّغتْ عني بلاغة أدمعي وباح نحولي بالخفيَّ من الكتمِ فما شافه العذَّال مثل مدامعي ولا خاطب الواشين أفصحُ من سقمي وسمراءَ كالخطّي تحمى بمثلها قواماً ولكنّ لا يثقَّف بالضَّمِ شهيُّ وإن أصدى مع البرد ريقها قفل في كريم مولع بابنة الكرمِ وقد نظمت في سلك جسمي مدامعي فما بالها صدَّت عن العقد ذي النظمِ ألوذ بصبري عائذاً من جفونها فيسلمني من مقلتيها إلى خصمِ وليلة وصلٍ أنجز الطَّيف وعده فجاد بها بعد القطيعة والصَّرمِ أمنَّا بها أن تنقضي سنة الدجى وأن تترقَّى نحونا همَّة الهمِّ غنيتُ بمأثور العتاب فلم أرد غناءً وعن كأس المدامة بالظَّلمِ فأبعدْ بنفث البابلي وسحرهِ وأهونْ بنشر البابليَّة والطعمِ وبكرٍ من اللذَّات نلتُ بها المنى وبتُّ نديمَ الإثم فيها بلا إثمِ أضمُّ قضيب البان في ورق الصّبا وألثمُ بدر التمِّ في سحب اللُّثمِ إلى أن حكى ثغرٌ من الصبح ضاحك إباءَ صفيّ الدين في ظلم الظُّلمِ] ظلم الزمان فما ألمت بظلمه يقول ابن نباتة المصري: ظلم الزمان فما ألمتُ بظلمه شيئاً وصادف طائراً متوطنا وغدا يهدِّدني بمحزن خطبه هيهات يدري الحزن من عرف الهنا

ومن أشعار المتنبي فى هذا المعنى : وكاتم الحب يوم البين منهتك .. وصاحب الدمع لاتخفى سرائره عش عزيزا او مت وانت كريم .. بين طعن القنا وخفق البنود فرؤوس الرماح اذهب للغيظ .. واشفى لغل صدر الحقود اذا نلت منك الود فالمال هين .. وكل اللذي فوق التراب تراب ومن جهلت نفسه قدره .. يري غيره منه ما لا يري ومن يجد الطريق الى المعالى .. فلا يذر المطى بلا سنام ولم اري فى عيوب الناس شيئا .. كنقص القادرين على التمام واذا اتتك مذمتى من ناقص .. فهى الشهادة لى بانى كامل قواصد كافور توارك غيره .. ومن قصد البحر استقل السواقيا اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه .. وصدق مايعتاده من توهم وعادى محبيه بقول عداته .. واصبح فى ليل من الشك مظلم والا تمت تحت السيوف مكرما .. تمت وتقاسي الذل غير مكرم ومالخوف الا ماتخوفه الفتى .. وماالامن الا ماراه الفتى امنا يخفى العداوة وهى غير خفية .. نظر العدو بما اسر يبوح ومن نكد الدنيا على الحر ان يري .. عدوا له مامن صداقته بد والهجر اقتل لى مما اراقبه .. انا الغريق فما خوفى من البلل خذ ماتراه ودع شيئا سمعت به .. فى طلعة البدر مايغنيك عن زحل ماكل مايتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لاتشتهى السفن وان تكن تغلب الغلباء عنصرها .. فان فى الخمر معنى ليس فى العنب اعز مكان فى الدني سرج سابح .. وخير جليس فى الزمان كتاب وماكل هاو للجميل بفاعل .. ولا كل فعال له بمتمم وان لم يكن من الموت بد .. فمن العجز ان تكون جبانا ومن صحب الدنيا طويلا تكشفت .. على عينيه حتى يري صدقها كذبا فحب الجبان النفس اورده البقى . وحب الشجاع النفس اورده الحربا اذا انت اكرمت الكريم ملكته . وان انت اكرمت اللئيم تمردا لاتحسبوا من اسرتم كان ذا رمق .. فليس يأكل الا الميتة الضبع فمن كان فوق محل الشمس موضعه .. فليس يرفعه شيء ولا يضع ان السلاح جميع الناس تحمله .. وليس كل ذوات المخلب السبع بذا قضت الايام مابين اهلها .. مصائب قوم عند قوم فوائد وكل يري طرق الشجاعة والندى .. ولكن طبع النفس للنفس قائد فان قليل الحب بالعقل صالح .. وان كثير الحب بالجهل فاسد اذا الجود لم يرزق خلاصا من الاذي .. فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا خلقت الوفا لو رجعت الى الصبي ..لفارقت شيبي موجع القلب باكيا واصبح شعري منهما فى مكانه .. وفى عنق الحسناء يستحسن العقد وماعاقنى غير خوف الوشاة . وان الوشايات طرق الكذب ومن ركب الثور بعد الجواد .. انكر اظلافه والغبب ابا سعيد جنب العتابا .. فرب رأى اخطأ الصوابا واتعب من ناداك من لاتجيبه .. واغيظ من عاداك من لاتشاكل واذا كانت النفوس كبارا .. تعبت فى مرادها الاجسام ولو لم يبق لم تعش البقايا .. وفى الماضى لمن بقى اعتبار ومافى سطوة الارباب عيب .. ولا فى ذلة العبدان عار لايعجبن مضيما حسن بزته .. وهل تروق دفينا جودة الكفن ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله .. واخو الجهالة فى الشقاوة ينعم ومن يكن ذا فم مر مريض .. يجد مرا به الماء الزلالا وماكل وجه ابيض بمبارك .. ولا كل جفن ضيق بنجيب وللترك للاحسان خير لمحسن ..اذا جعل الاحسان غير ربيب واقبل يمشي فى البساط فما دري .. الى البحر يسعى ام الى البدر يرتقى وكم ذنب مولده دلال .. وكم بعد مولده اقتراب وجرم جره سفهاء قوم .. وحل بغير جارمه العذاب فان تفق الانام وانت منهم .. فان المسك بعض دم الغزال الرأى قبل شجاعة الشجعان .. هو اول وهى المحل الثانى اذا رايت نيوب الليث بارزة .. فلا تظنن ان الليث يبتسم شر البلاد مكان لاصديق به .. وشر مايكسب الانسان مايصم انى لاعلم واللبيب خبير .. ان الحياة وان حرصت غرور فالموت اعذر لى والصبر اجمل بي .. والبر اوسع والدنيا لمن غلبا اذا قيل رفقا قال للحلم موضع .. وحلم الفتي فى غير موضعه جهل خليلك انت لا من قلت خلى .. وان كثر التجمل والكلام وشبه الشيء منجذب اليه .. واشبهنا بدنيانا الطغام تلذ له المروءة وهى تؤذى .. ومن يعشق يلذ له الغرام كل حلم اتى بغير اقتدار .. حجة لاجىء اليها اللئام من يهن يسهل الهوان عليه .. مالجرح بميت ايلام فالموت تعرف بالصفات طباعه .. لم تلق خلقا ذاق موتا اثبا اذا غامرت فى شرف مروم .. فلا تقنع بما دون النجوم على قدر اهل العزم تاتى العزائم .. وتاتى على قدر الكرام المكارم عرفت الليالى قبل ماصنعت بنا .. فلما دهتنى لم تزدنى بها علما قد كنت اشفق من دمعى على بصري .. فاليوم كل عزيز بعدكم هانا اذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقص .. على هبة فالفضل فيمن له الشكر ومن ينفق الساعات فى جمع ماله .. مخافة فقر فاللذي فعل الفقر فانى رايت الضر احسن منظرا ..واهون من مراى صغير به كبر عرفت نوائب الحدثان حتى .. لو انتسبت لكنت لها نقيبا من الحلم ان تستعمل الجهل دونه .. اذا اتسعت فى الحلم طرق المظالم كثير حياء المرء مثل قليلها .. يزول وباقى عيشه مثل ذاهب يري الجيناء ان العجز عقل .. وتلك خديعة الطبع اللئيم وكل شجاعة فى المرء تغنى .. ولا مثل الشجاعة فى الحكيم وكم من عائب قولا صحيحا .. وافته من الفهم السقيم كريشة فى مهب الريح ساقطة .. لاتستقر على حال من القلق والاسي قبل فرقة الروح عجز .. والاسي لايكون بعد الفراق والغنى فى يد اللئيم قبيح .. قدر قبح الكريم فى الاملاق أغاية الدين ان تحفوا شواربكم .. ياأمة ضحكت من جهلها الامم قيدت نفسي فى ذراك محبة .. ومن وجد الاحسان قيدا تقيدا ومن يجعل الضرغام للصيد بازه .. تصيده الضرغام فيما تصيدا لولا مفارقة الاحباب ماوجدت .. لها المنايا الا ارواحنا سبلا ومالجمع بين الماء والنار فى يدي .. باصعب من ان اجمع الجد والفهما نبكي على الدنيا ومامن معشر .. جمعتهم الدنيا ولم يتفرقوا اين الاكاسرة الجبابرة الالى .. جمعوا الكنوز فما بقين ولا بقوا وقد فارق الناس الاحبة قبلنا .. واعيا دواء الموت كل طبيب تملكها الاتى تملك سالب .. وفارقها الماضى فراق سليب ومن تكن الاسد الضواري جدوده .. يكن ليله صبحا ومطعمه غصبا واطراق طرف العين ليس بنافع .. اذا كان طرف القلب ليس بمطرق مالخل الا من اود بقلبه .. وأري بطرف لايري بسوائه لاتعذل المشتاق فى اشواقه .. حتى يكون حشاك فى احشائه وماتنفع الخيل الكرام ولا القنا .. اذا لم يكن فوق الكرام كرام وسار على اثر المتروك تاركه .. ان لنغفل والايام فى الطلب ومن تفكر فى الدنيا ومهجته .. اقامه الفكر بين العجز والتعب اعادى على مايوجب الحب للفتى .. واهدا والافكار فى تجول سوى وجع الحساد داو فانه .. اذا حل فى قلب فليس يحول لايدرك المجد الا سيد فطن .. لما يشق على السادات فعال لولا المشقة ساد الناس كلهم .. الجود يفقر والاقدام قتال توهم القوم ان العجز قربنا .. وفى التقرب مايدعوا الى التهم ولم تزل قلة الانصاف قاطعة .. بين الرجال ولو كانوا ذوى رحم وكل طريق اتاه الفتى .. على قدر الرجل فيه الخطى تريدين لقيان المعالى رخيصة .. ولا بد دون الشهد من ابر النحل وكل امرئ يولى الجميل محبب .. وكل مكان ينبت العز طيب ومن البلية عذل من لايرعوى .. عن غيه وخطاب من لايفهم اذا اشتبهت دموع فى خدود .. تبين من بكي ممن تباكي عيد باية حال عدت ياعيد .. بما مضى ام لامر فيك تجديد فلا مجد فى الدنيا لمن قل ماله . . ولا مال فى الدنيا لمن قل مجده وفى الناس من يرضى بميسور عيشه .. ومركوبه رجلاه والثوب جلده انا لفى زمن ترك القبيح به .. من اكثر الناس احسان واجمال ومالخيل الا كالصديق قليلة .. وان كثرت فى عين من لايجرب لحا الله ذى الدنيا مناخا لراكب .. فكل بعيد الهم فيها معذب ومامنزل اللذات عندى بمنزل .. اذا لم ابجل عنده واكرم غيري باكثر الناس ينخدع .. اذا قاتلوا جبنوا او حدثوا شجعوا لعل عتبك محمود عواقبه .. فربما صحت الابدان بالعلل فمساهم وصبحهم حرير ..وصبحهم وبسطهم تراب اذا اعتاد الفتي خوض المنايا ..فأهون مايمر به الوحول لايخدعنك من عدو دمعه .. وارحم شبابك من عدو ترحم ولم ارج الا اهل ذاك ومن يرد .. مواطر من غير السحائب يظلم لمن تطلب الدنيا اذا لم ترد بها .. سرور محب او اساءة مجرم الخيل والليل والبيداء تعرفنى .. والسيف والرمح والقرطاسوالقلم

الخلاصة إن جل ما تعانيه بلادنا من فساد وتخلف وجهل وشح فى الموارد والإمكانات أغلبه يعود إلى تهميش وإهانة العلماء والمفكرين والمثقفين الغير متملقين الذين لا يريدون بثقافتهم إلا نشر العلم والفضل والعدل وهي الوسائل التى تتقدم بها الأمم إن عملية ترسيخ أحترام العلماء والمفكرين  وحملة العلم والثقافة والدين فى نفوس الجماهير وعقول غير العالمين تتطلب جهدا ونموذجا حيا من سلطات البلاد حيث تجسدها على أرض الواقع قولا وفعلا وعملا ثم وضعها فى مناهج التعليم وقرارات الإدارة هذه النخبة بحاجة غلى الحماية من أراذل الناس .

على مدار الساعة

فيديو