
عندما تلاحظ أن النظام العالمي اليوم متشابه فى الحكم سواء كان متنازع ومتخاصم مع بعض أو متكتل ومتعاون مع بعض لقد تأسس النظام العالمي منذ حروب الهيمنة وراح المنتصرون فيها يضعون قواعد تحكم العالم رغما عنه منها رأس المال والصناعة ومنها السياسة المهيمنة السائدة التى تفرض نمطا من المظاهر والأستهلاك قد يسميه البعض نمط العولمة لكن عولمته تخضع لقوى متحكمة ومتسلطة إذا خافتها فى المظهر والنهج يحكم عليك بالعزلة وتتهم بشتى التهم حتى بالجنون إذا رفضت هذه الأقتصادات المحكومة بالربا بقيت فقيرا وإذا رفضت هذه الألعاب الألمبية خاصة كرة الشيطان المعروفة بكرة القدم تكون خارج العالم وإذا حرمت من هذه الأشياء تعتبر معزولا عن العالم أنه عالم من الشكليات والمحرمات والأهواء الفاسدة ومفروض على كل شخص وكل بلد رغم أنفه أنظر شكل الحكم فى بلدك تجده لا يتغير بتغير الأشخاص لأنه نمط مفروض بلباسه وطعامه وأقتصاده ولعبه وسلوكه وبروتوكلاته إلى درجة أن بعض الكتاب وصفه بأنه عالم محكوم بأيادي سرية
أنظر هذه المقالات :
من الذي يحكم العالم في الخفاء
ينشغل الكثير من الناس، بين فترة وأخرى بحقيقة أن العالم أجمع تحكمه قوى محددة، وإن كانت خفية، ويتجدد هذا الحديث إما بشكل فردي مع كل حدث محلي.
أو بشكل أوسع مع كل حدث دولي، وتبقى الفكرة في الرؤوس تغيب وتعود، ولكنها لا تُكذَب مع دخول الأساطير فيها، ولا تُصدَق مع اختلاطها بالكثير من الحقائق، وفي ذلك تم تأليف الكتب، وإجراء البحث، والاستقصاء، وكتبت في ذلك المقالات، ولكن لم يجزم شخص ما حتى اليوم بحقيقة أو كذب ذلك.
وبحسب ما رصده بعض الكتاب والسياسيين، والمهتمين في هذا الشأن فإن المتحكمين في العالم، هم مجموعة من الأشخاص، ولا دليل على صدق أو كذب هذه المعلومات، لكن يمكن استعراضها فيما يلي:
مجموعة إدارة الأزمات العالمية
هذه المجموعة هي ذات صبغة دولية ولكنها ليست حكومية هدفها الأساسي هو حل النزاعات والصراعات في العالم، لكن تلك المجموعة هى من تقوم بإشعال الصراع حول العالم حتى تنال ما تريد ثم تتدخل لتنعيه، وأعضاء هذه الجمعيات شخصيات شهيرة.
مجموعة معاهد الدراسات السياسية
مجموعة من معاهد الدراسات السياسية والاستراتيجية، منها ما هو في انجلترا، ومنها ما هو أمريكي، وافتتحت فروع لها في الدول العربية، تقوم هذه المعاهد بعمل دراسات، واستقصاء بشكل علني، ولكن ما يشاع في حقيقتها انها لديها علم مسبق بمجريات الأحداث، إن لم تكن المدبر لها، وأعضاء هذه المجموعات رجال أعمال من أغنى رجال العالم، ودعمهم العديد من الدول منها دول عربية.
– بحسب ما يقول معتنقي هذا الفكر فإن فكر هذه المجموعة التي تحكم العالم سرا، هي أن يكون العالم تحت إدارة عالمية واحدة، لا تتضارب مصالحها، ولا تتعارض سياساتها مع غيرها، وتصل لقمة التحكم والسيطرة في العالم كله وكأنه مجتمع واحد.
وتسعى في ذلك بعدة طرق حيث تجهز رجالها الذين يعتقدون فكرها، والذين يصل عددهم الثلاثمائة شخص، ليسحقوا من يقف عثرة في طريق تحقيقهم لأهدافهم، ويصنعون من الوضيع بطل، ومن الأبطال بلهاء إذا تناسب ذلك أو لم يتناسب مع مخططاتهم.
– وتتعدد الجماعات التي نسب لها هذا الأمر وقيل فيها الكثير، ولكن أشهر هذه الجماعات التي سمعنا، وسمع عنها الناس هي الماسونية ، والتي في الآونة الأخيرة تشير لها الأصابع بشكل مباشر، مع جمعية أو اثنين غيرها.
ويشار لتلك الجماعات في الكثير من الأعمال التي شهدها العالم على مدار السنوات الماضية منذ أيام الحرب العالمية، وربما من قبلها، والتي نسبت لهم ليس لشئ سوى الرغبة من تلك الجامعات في تجربة قدراتها ورجالها، الذين تزرعهم في كافة أنحاء العالم، ويعملون تحت إدارتها، ويؤثرونفي بلادهم بشكل مباشر.
يذكر المعتتقون لتلك الفكرة أنه يحكم العالم قلة قوية وسرية، لقد سمع العديد من الناس بتلك الجملة نحن الفاعلون أنه في عام 2004 كان كلا المرشحين للبيت الأبيض أعضاء في جمعية الجمجمة والعظام السرية بجامعة ييل، وقد ارتقى العديد من أعضائها إلى مناصب قوية.
وعلى سبيل المثال أيضاً جماعة المتنورين، وهي طائفة قيل إنها نشأت في ألمانيا في القرن الثامن عشر والتي يُزعم أنها مسؤولة عن رمز الهرم والعين الذي يزين الورقة النقدية فئة 1 دولار، إنهم يعتزمون إثارة الحروب العالمية للوصول لأهدافهم من أجل إنشاء حكومة عالمية ( والتي ستكون بالطبع شيطانية بطبيعتها).
أو يمكن أن تكون السلطة في يد الماسونيين، الذين وصفوا مجموعتهم بأنها “الأخوة الأقدم والأكبر في جميع أنحاء العالم” ويفتخرون بالخريجين مثل جورج واشنطن، والذين يُزعمون أن أهدافهم تتمثل في وإنشاء حكومة عالمية موحدة.
ثلاثة يحكمون العالم
العالم محكوم فعلياً، وبشكل مؤكد وواضح لا يقبل الجدال لثلاثة يحكمون العالم ويتحكمون فيه، ويوجهون، يحركوه بشكل واضح للجميع، وهم:
المال
من يملك البنوك، ويتحكم فيها، ويملك الملايين، يستطيع فعل أي شئ، يمكنك أن تأخذ من أصحاب البنوك، ورؤوس الأموال كل شئ إلا المال، فلن يضرهم شئ، لأنهم بالمال يستطيعون مرة أخرى شراء ما سلبته منهم، المال يدفع ثمن الأسلحة، للحروب، ويقرض الدول للسيطرة عليها، المال يفعل كل شئ.
الإعلام
الإعلام أداة سيطرة وتحكم في الجميع يلعب الإعلام دور عظيم على مستوى العالم، في إبراز ما يشاء، وتجميل ما يشاء، أو على العكس، طمس ما يشاء وتقبيح ما يشاء، كل ذلك يفعله الإعلام، وأدواته لتحريك العالم بشكل كبير.
علاوة على ذلك، لا تؤثر وسائل الإعلام على النزعة الاستهلاكية وطريقة تفكير الناس فحسب، بل إنها تملي الرأي العام أيضًا، كما ذكر ليبمان، يمكن أن يكون لوسائل الإعلام أجندة محددة يمكنها إلى حد كبير إملاء الرأي العام.
إذن ماذا يعني مصطلح “جدول أعمال” بالضبط، إنها نظرية طورها ماكومب وشو في عام 1972 والتي تعرض العلاقة بين وسائل الإعلام ورد فعل الجمهور عليها، على سبيل المثال، تؤثر وسائل الإعلام على الناخبين خلال الحملة الرئاسية من خلال تغيير وجهات نظرهم حول قدرة المرشح على البقاء.
السياسة
السياسة هي الاداة الأكثر تأثير على العالم، وهي اللاعب الواضح الظاهر للجميع، والذي يصعب أن يتجمل ويتخفى مثل المال، والإعلام، فهو واضح ومؤثر وفعال، وعلى السطح واضح.
ما هي الماسونية
لا تقدم أدبيات الماسونية تفسيرات مباشرة هل هي حميدة أم لا، هل هو مجتمع واضح أم مجتمع غامض، مثل هذه الأسئلة ليست جديدة، منذ نشأتها في القرن الثامن عشر، أثارت الماسونية حفيظة الكنيسة الكاثوليكية والسياسيين اليمينيين، ومؤخراً وزارة الداخلية البريطانية.
بالإضافة إلى كونها أقدم منظمة أخوية في العالم، فإن الماسونية هي أيضًا أكبر منظمة في العالم، حيث يبلغ عدد أعضائها في جميع أنحاء العالم حوالي ستة ملايين شخص، وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية.
كما يوحي الاسم، فإن المنظمة الأخوية هي منظمة تتكون فقط تقريبًا من الرجال الذين يجتمعون معًا من أجل المنفعة المتبادلة، غالبًا لأسباب مهنية أو تجارية، ومع ذلك، يمكن للمرأة في الوقت الحاضر أن تصبح ماسونية أيضًا. [1]
كتاب من يحكم العالم
نعوم تشومسكي أستاذ معهد في قسم اللغويات والفلسفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن. عضو في الأكاديمية الأمريكية للعلوم ، وقد نشر على نطاق واسع في كل من اللغويات والشؤون الجارية.
يقدم الكاتب السياسي الأكثر نفوذاً على قيد الحياة اليوم نظرة على حالة العالم لقوة وسياسة أمريكا العالمية، “طالما يتحول عامة السكان إلى النزعة الاستهلاكية أو كراهية المستضعفين، يمكن للأقوياء أن يفعلوا ما يحلو لهم …”، وهذه بعض أراء الكاتب.
في حقبة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، أعطى صانعو السياسة في أمريكا الأولوية للسعي وراء السلطة قبل كل شيء – حقوق الإنسان، والديمقراطية، وحتى الأمن، من توسيع برامج اغتيال الطائرات بدون طيار إلى الحرب الأهلية في سوريا إلى دعم العنف في إسرائيل وفلسطين.
يقدم نعوم تشومسكي رؤى ثاقبة حول أعمال القوة الإمبريالية في كوكبنا الفوضوي بشكل متزايد، بصفته فيلسوفًا ومعلقًا سياسيًا وناشطًا غزير الإنتاج، يتمتع تشومسكي بقدرة فريدة على تقديم حقائق وضعنا العالمي بذكاء ودقة وتأثير حقيقي
الكواليس الحقيقية التي تسيطر على هذا العالم تعتمد على مبدأ أن الحكم والسيطرة دائما تعود إلى من يحوز ويملك الثروة، لأنك إذا كنت تملك المال، فأنت بالتأكيد تمتلك القدرة على تمويل المشاريع الكبيرة والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، وصولا إلى إقراض البلدان والشعوب والسيطرة عليهم من خلال الديون، إضافة إلى تمويل الانقلابات والحروب والمظاهرات والفوضى.
يحدث كل ذلك طبعا من خلال البنوك التي تمول كل شيء، وأهمها تمويل ميزانيات الدول وسداد العجز في هذه الميزانيات، وبالتالي فإن معظم دول العالم مدينة بالمال لهذه البنوك العملاقة، وفي الواقع فإن أكثر دول العالم مديونية هي أغنى دولة، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن ديونها تتجاوز 20 تريليون دولار، والتي في أغلبها ديون إلى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لكن هل تعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هي جهة حكومية؟ الجواب لا.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هو وكالة مستقلة، وهذا يعني في الأساس أنه لا توجد وكالة أخرى في الولايات المتحدة يمكن أن تلغي الإجراءات التي يتخذها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولا حتى رئيس الولايات المتحدة، علما بأن هذا هو الحال أيضًا مع البنوك المركزية الكبرى حول العالم، حيث إنها بنوك خاصة تملكها عائلات غنية جدا، وهذه البنوك هي التي تحتكر إصدار العملات وليس حكومات الدول كما يعتقد الكثيرون.
البنوك المركزية هي في الواقع العملي (كارتالات) مصرفية دخلت في شراكة مع الحكومات المعينة بشكل مباشر أو غير مباشر في البلدان المختلفة على مستوى العالم، وهم يعملون بتنسيق مستمر، كما تم منحهم سلطة احتكارية على إصدار الاحتياجات المالية لكل دولة على حدة، فالسياسيون سلموا أصحاب البنوك سلطة المال، وفي المقابل وعد المصرفيون السياسيين بخلق المال من لا شيء، وبما أن لديهم السلطة للقيام بذلك وقتما يريدون، فالحكومات تظل مدينة لهم، ولقد حاول الرئيس (جي إف كينيدي) تحدي مجموعة النخبة المصرفية هذه، وذلك بإعطاء الخزينة الحكومية الرسمية الحق في طباعة الدولار من خلال الأمر الرئاسي (11110)، إلا أنه حذا حذو أسلافه الذين تحدوا نفوذ هذه النخبة، فاغتيل مثل (أبراهام لينكولن) وغيره الكثيرون.
هذا وقد ثبت أن هذه العائلات المصرفية المهيمنة، مولت كلا الجانبين في جميع الحروب من زمن نابليون إلى الحرب العالمية الثانية، فهم يستفيدون من هذه الحروب عن طريق زيادة مبلغ الدين العام للدول، مما يؤدي إلى تأثير أكبر على القرارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وحتى على المعاهدات الدولية التي تضمن من خلالها سلطاتها بل وتعززها قانونيا، كما تمول هذه المجموعة أيضا الجامعات الكبرى في العالم مثل هارفارد وأكسفورد وكامبريدج، إضافة إلى أن وكالات الأنباء الأكثر شعبية مملوكة لهم، حيث تمتلك عائلة روتشيلد وكالة رويترز و(AP)، فيما يمتلك آخرون من هذه المجموعة النخبة شركة ((Warner Bros و(CNN) بالإضافة إلى هوليوود وديزني وغيرها، كما أن منظمات سوروس ومردوخ ذات الشهرة العالمية، تمتلك عددًا كبيرًا من القنوات التلفزيونية والصحف حول العالم (الأكثر شهرة وتأثيرًا).
كما وتسيطر هذه المجموعة النخبة على موارد الطاقة حول العالم وشركات النفط مثل شل وبي بي وإكسون موبيل، وتعمل أيضا هذه النخبة على تمول الحزبين السياسيين الرئيسيين في أمريكا وبريطانيا والأحزاب الكبرى في أماكن أخرى، فضلا عن تمويل الحملات لكلا المرشحين في الانتخابات، حتى أن هذه المجموعة تسيطر أيضا على المنتديات الماسونية والمنظمات السرية التي ينضوي تحتها العديد من الرؤساء والسياسيين والمشاهير المؤثرين، وشاه إيران المخلوع، أحد أكبر وكلاء الولايات المتحدة في المنطقة، كان أحد الشهود على هذه المجموعة في العديد من تصريحاته ومقابلاته، كما أن حقيقة عجيبة بخصوص وعد بلفور تذكر هنا، وهو أنه تم توجيهه إلى أحد أشهر القادة من هذه المجموعات المخفية، اللورد روتشيلد.
وهكذا نرى كيف تعتمد الهيمنة على العالم على عدة ركائز أساسية أهمها، الرقابة المالية وإنشاء التنظيمات السرية ومراقبتها مثل الماسونية، المتنورين، الجمجمة والعظام وغيرها الكثير، إضافة إلى السيطرة السياسية على الحكومات من خلال التلاعب بالأشخاص الرسميين والمؤثرين، وذلك إما بأن يصبحوا أعضاء في هذه المنظمات السرية أو عن طريق الديون الشخصية أو بدفع أجورهم، والعمل على ضبط موارد الطاقة ومصادر المياه والشركات الزراعية وكذلك شركات الأسلحة والأدوية، كما أن عملهم جاد ومستمر للسيطرة على أهم مصدرين للمعلومات للناس، التعليم والإعلام، والتي من خلالها يمكن السيطرة على عقول الناس لتغيير الأفكار والأديان وقناعات المنظمات ومبادئ التجمعات، وكل ذلك بوسائل الدمار الموجهة كالحروب، الثورات، الانقلابات والاغتيالات… إلخ.
أخيرًا يذكر هنا أن إنشاء المنظمات العالمية مثل منظمة التجارة العالمية، منظمة الصحة العالمية، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وحتى الأمم المتحدة نفسها، والتي أقامت بناءها على أرض قدمها روكفيلر، ما هي إلا جزء من هذه المنظومة والقوة الخفية، حيث سلط الباحث الأمريكي، فوستر جامبل، الضوء على آلية عمل هذه المجموعات قائلًا إننا نحن الشعوب في المستوى الأدنى نعيش حياتنا اليومية، وفوقنا الحكومات وهم الذين يحتكرون القوة ويستخدموها لفرض ضرائب علينا ومراقبتنا سواء وافقنا أم لا، ولكن من يسيطر عليهم في المستوى التالي هي الشركات وليس الدول القومية التي حكمت العالم قديما، حيث إن نظام الشركات هذا يعمل للحصول على موارد العالم والسيطرة على الأسواق، كما أن هذه الشركات الكبرى تحصل على قروضها بأسعار خاصة من البنوك الكبرى، مما يعني أن أولئك الذين يسيطرون على البنوك الكبرى، وهي النخبة المالية، تسيطر في النهاية على الشركات، وهذه النخبة هي مجموعة من العائلات المصرفية فائقة الثراء مثل عائلة روتشيلد، وروكفيلر، ومورجان والشيف واربورغ.
يقدم لنا أبرز ناشط فكري على صعيد العالم في كتابه المميز جداً (من يحكم العالم) سبراً دقيقاً للقوة الأمريكية المتغيرة، للأخطار التي تتهدد الديموقراطية، ولمستقبل النظام العالمي. وفي تحليل شامل معمّق للوضع الدولي الحالي، يبحث نعوم تشومسكي في الطريقة التي ما تزال الولايات المتحدة من خلالها، بالرغم من بروز أوروبا وآسيا كقوتين منافستين، قادرة على التحكم المطلق بأسس وشروط الحوار العالمي. مستشهداً بطيف واسع جداً من الأمثلة المستقاة من التاريخ الخسيس لتورط الولايات المتحدة في كوبا، مروراً بآخر التطورات في الصين، وصولاً إلى مذكرات التعذيب والعقوبات على إيران، يستعرض لنا تشومسكي بصورة مفصلة كيفية انحراف الخطاب الأمريكي حول الحرية وحقوق الإنسان عن مساره الصحيح وتباعده عن قيمه الأصيلة. ثم يخوض عميقاً في النزاعات القائمة في العراق وأفغانستان، والنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، مقدّماً رؤى دقيقة وغير متوقعة لأعمال القوة الامبريالية على كوكب تضرب فيه الفوضى أطنابها أكثر فأكثر. في هذا السياق، يقدم لنا تشومسكي تحليلاً بارعاً مفصلاً لكيفية نشوء النخب الأمريكية وتناميها بمعزل دائم عن أية قيود أو ضوابط ديموقراطية على أفعالها, مع ذلك، فهو يرى ’أننا غير قادرين على التنحي جانباً والاستسلام في وجه هذه التطورات‘‘ في ضوء مخاطر التغير المناخي والانتشار النووي التي تتهدد بقاء الحضارة البشرية بالذات، فإن الحاجة الملحة التي تقتضي من سكان الكوكب توجيه دفة هذا العالم بعيداً عن الكارثة، تتعاظم يوماً بعد يوم
فى القديم كان العالم تحكمه ممالك تكون متصالحة مع بعض أو متصارعة نتيجة حب النفوذ والتوسع وقد تحدث حروب بين مملكتين لأسباب تافهة جدا كأن يخطب إبن ملك بنت ملك آخر فيرده فيعتبر الملك الذي رد إبنه تعرض للإهانة فيقوم بشن حرب على الملك الذي رفض زواج إبنته من إبن الملك وهكذا .