
انا لا احب تشرذم البلد ولا ساكنته الى شراءح عرقية او اثنية ففى عهد الدولة المرابطية كان المجتمع بحكم العادة ينقسم الى طبقات مهنية طبقة النبلاء حملة السلاح وهم قادة البلد المدافعون عن حوزته وطبقة الزوايا وهم القادة الروحيين وايمة المحاظر واصحاب القضاء بين الناس وطبقة اللحمة وهم اصحاب التنمية الشاملة فى البلد من تربية الحيوان الى زراعة المنتجات الغذاءية وهناك طبقة الحرفيين وهم الصناع المتخصصين فى الحرف وصناعة الادوات وكل ما يتعلق بذلك هذا ويظن بعض المؤرخين أن هذا التنظيم بهذا الشكل جاء به المغافرة ولكن الصحيح أنه كان موجودا قبلهم لكن عهد دولة المرابطين وما جاء بعدها من سيطرة المغافرة العرب مرت عليها السنون والدهور وانتهي امرها وذهب تنظيمها مع الذاهبين واليوم فى ظل الدولة المدنية لا يوجد الا المواطنة العالمة صحيح ان الدولة بعد الاحتلال الفرنسي لم تتاسس على المواطنة الصالحة وانما تاسست على القبلية والجهوية والمحسوبية والزبونية كما كان الحال ابان حقبة الاحتلال ولكن علينا كمجتمع حديث ان نقوم بتذويب تلك الفوارق وتلك المصطلحات الباءدة وعلى الشراءح جميعا ان تتخلى طواعية عن ذكر الشراحية وعن الانتماء اليها لكي يتم القضاء على هذه المسميات القديمة الباءدة التى كانت من رواسب الماضي وليس عقدا اجتماعيا ولا انتماء حقيقيا واخشى ان البعض يستثمرها سياسيا من اجل نيل مكاسب سياسية وهذا بعيد عن الاندماج الوحدوي الوطني والمساواة فى ظل الدولة المدنية فالمصطلح الشراءحي لا ينطبق على الكثيرين ممن يستثمرون الخوض فيه وما يسمى بلمعلمين هو تسمية تكريم فالمعلم هو الشخص المتعلم الذي يعلم الناس ومن لا يمارس المهنة لا ينبغي ان يطلق عليه هذا المصطلح الشرفي واستثماره السياسي للانتناء الى مهنة لا يمارسها بالفعل هو من باب التقمص والمتشبع بما ليس فيه كلابس ثوبي زور كما نص الحديث الشريف إن الصناعة التقليدية مهنة حرة وليست نسبا ومن لايمارسها لا ينتمي إليها اذن من لم يكن جالسا على سندان الحدادة التقليدية فهو ليس من اهلها ومن كان جالسا عليها اليوم ويستخدمها فهو من ارقى المجتمع وهو المعلم الحقيقي ويستحق كل تكريم ويجري على بقية المهن فى بلادنا مثل هذا