تعليق لسان الحال على زيارة السيد الرئيس لولاية كوركل وأفتتاح السنة الدراسية من هناك

ثلاثاء, 11/17/2020 - 12:21

 

جميع الرؤساء الموريتانيين تقريبا من عهد ولد الطايع إلى الآن زاروا مثلث الفقر وصرفوا اموالا هناك واطلقوا مشاريع وبعضهم سماه مثلث الأمل ولكن ما غفل عنه الرؤساء هو أن البلد كله عبارة عن مثلث فقر ومربع فقر ودائرة فقر ومستطيل فقر وأحتياج  لأن الطريقة التى يسير بيه البلد خاطئة ولاتمت إلى العدل ولا الأستقامة بصلة  وإذا تغيرت طريقة تسيير البلد وتم توزيع الثروة والمناصب بين المواطنين بعدالة ولم تظل حكرا على  ثلة وحدها هي التى تسير البلد بمفردها وبقوانين واعراف الاستعمار وتغير نمط الفعل الوطني  سوف يذهب الفقر والغبن ويخرج من البلاد مذموما مدحورا ، أما إذاظل كل شيء على حاله   وظلت الزمرة التى كانت تحكم هي الحاكمة  وابناءها يحكمون بعدها وتسييرها هو الذي كان يسببب فى كل هذه المصائب  فسوف تبقى الاحوال على حالها وسيظل الفقر والغبن  هو السائد فى  البلد حتى يرزقه الله نظاما عادلا ولصالحا ووطنيا فى رده على أطر كيهيدي وطلبات المواطانين هناك قال السيد الرئيس أن الجهل هو العائق الكبير فى مسألة القضاء على الفقر وأن من الطبيعي أن يكون الفقير مغبون من طرف المتعلم إلا أنه نسي أن فى البلد متعلمين كثر مغبونين وهم أشد فقرا من الأميين لأن السياسة المحاباتية التى يعتمدها النظام قضت عليهم بالحرمان والتهميش 

ثم نصل إلى الفقرة الأخيرة من التعليق على زيارة الرئيس وهي المعلقة بتدخلات السادة الوزراء فنقول : الوزراء الذين تدخلوا بخطابات أمام الرئيس فى مقاطعة امبود بعضهم إلتزم بالسلم الإداري فى ذكر الحضور ، مثل السيد الرئيس والسيد الاولى والسادة الوزراء والسيد مندوب تآزر والسيد الوالي والحاكم والعمدة والمنتخبين الى غير ذلك بينما بعضهم قدم وأخر ولم يشذ عن الجميع إلا وزير التشغيل والشباب والرياضة فلم يقل إلا السيد الرئيس والسيدة حرمه ثم أخذ يلقى كلمته التى لاتخضع لأي معجم فى العالم وبتوتر ومرارة ربما تدل على أنه تعرض لبعض الاستهزاء ولو بطريقة غير علانية من بعض كبار مسؤولي النظام أو شيء من ذلك القبيل وهذا وارد ، إن شخصا حماسي مثله وغير مثقف كفاية وعامي جدا وجد نفسه يسبح فجأة يسبح فى مستنقع السياسة الآسن ويحمل حقيبة وزارية لا تعرف البساطة والعفوية وفى بلد جل الفاعلين فيه  يكره الشعبوية فلاغروة أن يجد نفسه فى ورطة حقيقية وأعتقد أن حقيبته الوزارية قد تتعرض للتلف أو قد تكون من الحقائب المنبوذة من طرف زمرة الدولة العميقة لذا فاءن ما يقوله صاحبها قد لا يتم تنفيذه على صعيد الواقع نتيجة الفرامل والعواءق التى قد تعترض سبيله  والله أعلم ، ثم إن ضغطه من أجل تشييد ملاعب غير ذات  أولوية بمبالغ ضخمة من خزينة الدولة فى ظرف جائحة كهذا و الشعب يعاني من الفقر والمجاعة وضرورة الحصول على الماء والطعام والدواء  لاتدل على أنه يعي بالكامل ظروف البلد وحاجياته الملحة إن تقديم الكماليات على الضروريات لهو من أسوء انواع السفه المذموم شرعا وعرفا وهذا مالا يدركه السيد الوزير فيما يبدو .

على مدار الساعة

فيديو