
نحن نظامنا مصاب بعلل مزمنة ولا يستطيع التعافي منها لأنه عاجز عن تشخيصها أصلا ولا يريد علاجها منذ كنا أطفالا والأنظمة تقرر البرامج وتسن القوانين وتقترح المشاريع ولا يتعدى ذلك حملة شرح المضامين على وسائل الإعلام الرسمية التى يعود لها الفضل فى بقاء أنظمة الفساد والأستبداد مهيمنة على هذا البلد إلى أجل غير مسمى ، ومع أن هذه الوسائل الإعلامية الرسمية تتجاهل دفاتر الألتزام التى تنص على أنها مرافق عمومية لكافة الشعب وممولة من مال الشعب وينبغي أن تكون منفتحة على جميع الآراء ومشاركة فى نقاش تنموي يهدف إلى إصلاح البلد والقضاء على الفقر والظلم والتهميش ومنع الفساد والمحاباة والمحسوبية دون أنتقاء ، فإنها تزداد تقوقعا على نفس الوتيرة القديمة التى ظهرت فيها وتأسست بها منذ الولادة كان نظام ولد عبد العزيز وجاء ولد الغزواني مكانه ولم يطرأ أي شيء أعلن برامج وخطط وإلى حد علمنا لم ينفذ منها شيء ؟ هل نحن اصبحنا بمثابة قطار تتراكم عرباته عند المحطة دون أن يجد من يجره نحو الأمام ؟
العارفين بولد الغزواني يقولون أنه بحاجة إلى مسشارين من ذوي الدماء الحارة الذين لايخافون من أحد ولا يطمعون إلا فى إصلاح البلد ، بعض السياسيين يقول أن هناك موالاة لاتريد أن يستفيد أحد من هذا البلد غيرها ويطلقون عليها أصحاب الكعكة يتقاسمون مقدرات البلد بينهم ويدعمون الرئيس لذلك الغرض وكلما جاء رئيس نرى نفس الوجوه معه لا من أجل عيونه وإنما من أجل مصالحهم الخاصة وهيمنتهم على الشأن العام ، طبعا هم يكرهوننا نحن دعاة الإصلاح والتغيير ويخافون على مراكزهم منا ، وأنا أعدهم بأننا إذا ما وصلنا إلى القمة سوف نقول لهم كفى ،،
أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ
بلد منذ الأسقلال عاجزا عن التنمية الشاملة وعن العدالة بين حوالي ثلاثة ملايين ونصف رغم الثروات والإمكانات ، السبب هو أن ثلة تتحكم فى جميع الموارد وتحرم الغالبية فنزع الله البركة من الأرزاق فى هذا البلد وسلطة عليه كل فاسد وناهب وكل لص وخائن
إن البلدان لا تبنى هكذا ولا تتقدم إلا بسواعد ابنائها وبمفكريها وكتابها وليس بالمغفلين ولا بالمرتزقة عندما تقوم تلفزة حكومية أو إذاعة بأستطلاع للآراء تذهب إلى أجهل الناس وأشدهم غفلة فتأخذ رأيهم أو على الأصح كلامهم لأنهم بلا رأي فالرأي له أهل كما أن الثقافة لها أهلها والجهل له أهل والظلم تحت كل جناح
نعيد السؤال مرة أخرى لماذا لا نتقدم ؟
الجواب هو أننا لا نريد ذلك بل نريد البقاء على ماكنا عليه منذ الأستقلال دون تبديل ولا تغيير