توالت القمم العربية منذ عشرات السنين تعقد فى هذا البلد أو ذاك ويحضر من حضر ويغيب من له ادنى مصلحة فى الغياب وربما تتخذ قرارات لكنها مثل قرارات الحكومة الموريتانية التى لا تطبق ابدا وكقرارات الأمم المتحدة التى تخضع للفيتو ومن افلت منها قبضة الفيتو لا يجد طريقه نحو التنفيذ إلا إذا كان لدول الفيتو مجتمعة مصلحة فيه ومن النادر أن تجتمع مصالح دول الفيتو فى قضية واحدة إذن ما هو المنتظر من هذه القمة هل تنهي الحرب فى السودان هل تصلح بين ورثة النظام الليبي المتشاكسون وأحيانا متقاتلون هل تستطيع حل مشكلة واحد من مشاكل العالم العربي الكثيرة هل تستطيع إيجاد فرص عمل لعشرات الملايين من العاطلين عن العمل فى البلدان العربية هل تسطيع إيجاد طعام لعشرات الملايين من الجياع فى العالم العربي هل تسطيع حل مشكلة الصحراء الغربية التى تفرق وتشتت شمل دول المغرب العربي هل تستطيع تشكيل جيوش عربية لمحاربة العدو الصهيوني الذي يقتل الفلسطينيين يوميا ويسجنهم ويصادر ممتلكاتهم ويهدم بيوتهم على رؤوسهم ويحتل أراضيهم ويدنس اقدس مقدسات العرب والمسلمين ؟ طبعا لا شيء منها سوف يحصل وإنما يجتمعون ويأكلون ويشربون ويتبادلون الكلمات وقد يغيب بعضهم عن الحضور ويرسل من يمثله فى هذه المهزلة العربية المتكررة عبر السنين
إن الشعوب العربية خاب أملها فى القمم العربية واصبحت تصفها بالقمامة العربية ولم تعد تتوقع منها أي شيء
