اليوم هو يوم العمال العالمي ومعنى العمال هو القيام بعمل الدولة ومن يقوم بالعمل يستحق مقابل لعمله يكفيه طيلة يومه وشهره وعامه والملاحظ فى بلادنا أن المال والثروة من نصيب السياسيين الذين لا يعملون على الإطلاق فهم مجرد أكلة للمال العام فقط بدون جهد يحصلون على الملايين الشهرية والمشاريع الأنتاجية والصفقات المربحة بينما العمال الكادحين لا يكادون يحصلون من عملهم على ما يسدو ن به رمق أنفسهم وابنائهم كذلك البطالة متفشية بين المواطنين فالقليل من الناس هم من يحصلون على عمل واغلب الأحوال لا يكون عملا مشرفا لكونه ناجم عن وساطة والأشد خطورة هو بطالة الناشطين اصحاب المعرفة
وبالأمس يوم عالمي للكتاب والكتاب بتشديد التاء فى بلادنا من الطبقة الأفقر فى البلد لأن الكتاب لا يساوي شيئا لدى السياسيين الموريتانيين الذين هم اصحاب الثروة فى البلد لا يشترونه ولا يقرئونه إما لكونهم أميون لا يقرئون ولا يكتبون أو لبخلهم أو لعدم عنايتهم بالعلم وأهله ولأن همهم منصب على جمع المال والثروة وليس لديهم وقت للنظر فى العلم والمعرفة ولا بتنمية الثقافة فى البلد التى هي أساس التنمية الحقيقية المستدامة وهكذا إشتغلت الحكومة أمس بالحملات السياسية الأنتخابية ولم تلتفت على يوم الكتاب العالمي
وبعد غد فى الثالث من مايو هو يوم الإعلام والصحافة العالمي والصحافة فى موريتانيا قسمين صحافة الحكومة التى تستخدمها فى الدعاية لنفسها التى غالبا ما تكون كاذبة أو مبالغ فيها فهذه تحصل من خزينة الدولة على المليارات سنويا لكل مؤسسة من مؤسساتها الثلاث ، أما الصحافة المستقلة البالغ عدد مؤسساتها المئات فلا تحصل بكاملها إلا على حوالي ثلاثين مليون أو قية قديمة أغلبها لا يصل إليها لأن اللجنة التى تتولى توزيعه عادة لا توزعه بالكامل على المؤسسات الصحفية وهناك من الصحفيين أنفسهم أو من غير الصحفيين حتى ممن تسكعوا على المهنة يتحايلون عليه لكي يستفيدون منه على حساب الصحافة الحقيقية المهنية العاملة فى الحقل منذ عشرات السنين
هذه هي الوضعية العامة لحالة النشاطات المهنية فى بلادنا والتى تعاني من الخلل البنيوي وعدم التوازن فيما يتعلق بالنشاط المهني والإنتاج فى البلد .
