عندما يستقل بلد لاول مرة يحدث له دوخة كتلك التى تحدث للصائم اول يوم ويرتبك كارتباك المتزوج لاول مرة وكطالب دخل الجامعة لاول مرة وكعامل دخل العمل فى يومه الاول لكن مع مرور الوقت ينتهي كل ذلك ويتم التعود على الاوضاع والسيطرة عليها واذا قام ولاة الامر فى ذلك البلد بوضع ادارة منظمة على أسس صحيحة ومسئولة وقابلة للتطور والتقدم وتراعي جميع المتطلبات الوطنية فى الحاضر والمستقبل سوف يتقدم البلد بسرعة لا محالة ، أما اذا تأسس على أسس غير صحيحة وغير قابلة للتقدم او لا تراعي المستقبل او غير وطنية او غير نابعة من أصالة البلد وموروثه الثقافى والديني وعاداته وتقاليده الاجتماعية سوف يظل يتخبط فى مشاكله ويتقوقع فى دائرة التخلف والخلاف إلى أجل غير مسمى حتى يقيض الله له من يضعه على السكة الصحيحة ويخلصه ممن جعله غير قابل للتقدم سواء من طرف القيادات السياسية الفاسدة او عن طريق القوانين الرديئة
