أولا ملاحظاتنا على الحكومة المسئولة عن كل ما يحدث فى البلاد من خير وشر فنقول أنها فشلت فشلا ذريعا فى شهر رمضان حيث لم تستطع توفير الحد الأدنى من الأمن للمواطنين فى العاصمة نواكشوط على الأقل فقد غابت سلطات الأمن عن المواطنين وتركتهم عرض لشتى انواع الجريمة من قتل وبطش وسرقة وشتم وإهانة فى شهر رمضان المعظم الذي كان ينبغي عليها بذل الجهود فيه للحفاظ على أمن المواطنين وراحتهم وهم يؤدون فريضة الصيام كما فشلت الحكومة فى توفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار فى متناول الجميع وتركت أمر ذلك الواجب بيد إحدى المؤسسات الفاسدة بزعم أنها تفتح حوانيت لذلك الغرض وهو ما ثبت أنه مجرد دعاية فالحوانيت المذكورة لم يستفد منها سوى التجار وحدهم فقد كانوا يأخذون تلك المواد المخصصة لذي الدخل المخفض والمعدوم ويبيعونه بأسعار مضاعفة فى حوانيتهم كما فشلت الحكومة فى توفير الكهرباء بشكل منتظم حيث شهد الشهر اسوء الأنقطاعات للكهرباء المتكررة ولم تتوقف إلا فى الأيام الأخيرة
أما الجانب الديني فقد كانت وزارة الشؤون الإسلامية غائبة عن توعية الناس بما فرض عليهم وما هو واجب وما هو سنة فكثرت اصوات الأبواق وتعالت بأصوات المصلين حتى فى الأوقات التى لا تجوز فيها الصلات فقد شاهدنا بعض المصلين فاتحين ابواق بعض المساجد يتنفلون بالصلاة بعد صلاة الفجر حتى كادت الشمس أن تطلع وهو وقت تحظر فى الصلاة شرعا كما رأينا بعض الناس يصلي فريضة العشاء فى بيته ثم يذهب نحو المسجد لكي يصلي التراويح .
