الورشات العقيمة متواصلة فى بلادنا منذ تسعينات القرن الماضي لم تحقق أي نتيجة سوى إضاعة المال والوقت هذه الورشات بعضها تقيم عليه هيئات أجنبية منظمات سفارات صناديق بعثات إلى آخره بينما البعض يقوم عليه النظام الموريتاني وسوف نشرح اسباب ذلك بالنسبة للهيئات الأجنبية هناك مبلغ من المال تخصصه بلدان تلك الهيئات لموريتانيا يتعلق بتمويل انشطة معينة فى بلادنا فيقوم ممثلي تلك الدول وتلك الهيئات بصرفه فى إقامة ورشة ظاهرها ورشة وباطنها ورشة استفادة خاصة من ذلك الرصيد أعطي ميثالا على ذلك لنفترض أن برانمج الأمم المتحدة خصص مبلغ لترقية قطاع معين فى موريتانيا تقوم ممثليته هنا فى العاصمة بدل من منح ذلك المبلغ للجهة المخصص لها تقوم بإقامة ورشة تكوين فى أحد الفنادق وتصرف عليها ذلك المبلغ فالطاقم المشارك فى الورشة يستفيد والطاقم الإداري أو الجمعوي الموريتاني يستفيد والتكوين عبارة عن كتابة على صبورة وكمية من المطويات وبادجات وينتهي الأمر وتصرف المبالغ وتسجل بأنها أنفقت أو صرفت على التكوين والحقيقة أنه لم يحدث أي تكوين فالهيئات والمنظمات والدول الأجبية لابد لها من مبرر صوف موقع عليه من طرف الجهات المعنية وهذا هو المراد أصلا من إقامة الورشة وهو نوع من الفساد ظاهره عمل تكوين وباطنه فساد محض لأن البلد ينتشر فيه الفساد وعدى الفساد اسرع من عدوى الأمراض المعدية والبعثات الجنبية فى بلادنا تعرف ذلك وتعلم مدى فساد المسئولين الموريتانيين وتريد محاكاتهم والأستفادة قدر الإمكان من ذلك
أما الورشات الحكومية فهي لنفس القضية صرف مبالغ من المال على ورشات يومية لكي يفتتحها هذا المسئول ويختتمها ذلك والنتيجة صفر
أخيرا لماذا لا تقوم الحكومة بتطبيق برنامج الحكومة الذي أعلن عنه الوزير الأول أمام البرلمان فى شهر رمضان الماضي وتم التصويت عليه من طرف نواب النظام ثم بعد ذلك لم تشرع الحكومة فى تنفيذ ما وعدت به فهل الوزير الول غير قادر على تنفيذ برنامج حكومته وإذا كان الجواب نعلم نحن الشعب الموريتاني المهان المفقر والمهمش نطلب منه تقديم الأستقالة طبقا لتصريحات الرئيس التى قال فيها أن من لم يقدر على عمله فاليتركه لغيره
