العدل صفة إلهية وفضيلة يضعها الله فى من يحب من عباده ويمنعها عن البعض ابتلاء أوسخطا أو هما معا لقد أوجب الله العدل وجوبا مطلقا وأمر بتحقيقه في الأقوال والأفعال والتصرفات والحكم والفطرة والتقييم والشهادة والعلاقات وتكررت كلمة العدل ومشتقاته ثمان وعشرين مرة في 

تنبؤات الغربيين عن المستقبل هل لها شيء من المصداقية أم أنها مجرد أماني يحلمون بها وماذا عنا نحن هل لدينا من يحسن التنبؤات أم أن مفكرينا لا يحسنون سوى التصفيق ؟

أنا أتعجب من تصريحات السيد مسعود ولد بلخير تارة مع المعارضة وتارة ضدها وتارة مع النظام وتارة ضده ، سابقا قال أنه هو من أفشل الربيع العربي ووقف إلى جانب من يتهمهم بالفساد والمحسوبية والغبن وعدم العدالة والمساواة لقد سمعناه  مرات يمدح ولد عبد العزيز ويقول أنه خير وأفضل من قادة المعارضة ثم يطلع علينا أمس فى نواذيب بالقول ان من افسد

نحن نعلم أن ولد الغزواني لم يأتي للإصلاح وإنما جاء لمليء الفراغ الناجم عن شغور مقعد الرآسة نتيجة أنتهاء مأمورية سلفه القانونية ولكن بحكم المسئولية هو يتحمل جميع الأخطاء والمفاسد السابقة واللاحقة ، نعم هذا هو الواقع 

مدير لسان الحال كان هو من إقترح على الحكومة إرسال كمية من الأسماك إلى الشعب اللبناني بعد كارثة الأنفجار الهائل فى بيروت وقد تجاهل الإعلام الوطني والدولي مصدر ذلك الأقتراح كما تجاهلته الحكومة التى عودتنا على طمس الحق وغمط الناس ولو لم نقتح ذلك على الحكومة لماقامت بإسال الأسماك إلى لبنان لأن النظام فى بلادنا ليس له عقل خارج الحفاظ

كيف نصدقهم وهم يتحدثون عن محاربة التهميش ويفعلونه وعن الشفافية الحكم الرشيد وهم ابعد ما يكونون من ذلك وعن حق المواطن و هم لايعطونه منه شيء وعن عدم الغبن وهم أول من يفعله وعن الاستقامة وهي غائبة عن تصرفهم  ووعن محاربة الفقر وهم يزيدونه أنتشارا وعن محاربة البطالة وهم يكرسونها ولا يقومون بفعل شيء حيال القضاء عليها  وعن توزيع الثروة